حزب الحركة الشعبية: تمر ذكرى استشهاد "سيدات" و"أحمد" عام 1984 وواقع البلاد أكثر خطورة وأشد قتامة

سبت, 13/04/2024 - 16:09

بيان
(حزب الحركة الشعبية التقدمية- تحت التأسيس)
يعتبر يوم ال13 إبريل1984  يوما فاصلا في تاريخ نضال الناصريين ويوما داميا من أيام انتفاضة 1984 المجيدة.
في هذا اليوم تحل الذكرى الأربعين  لاستشهاد القائد الرمز  سيدي محمد لبات (سيدات) فداء للوطن والحق ودفاعا عن حرية مسلوبة ووطن مرتهن لتحالف نظام عسكري دموي  مستبد مع تجار وإقطاعيين مجرمين.
اليوم ذكري محطة من  أبرز محطات نضال شعبنا كانت أصدق تعبير عن جسامة  تضحياته  من أجل تحقيق الحياة الحرة الكريمة .
لقد قدم الشعب ممثلا في ضميره الناصري دماء أبنائه الزكية الطاهرة فداء للوطن مع عشرات السجناء والمبعدين و آخرين وضعوا تحت الإقامة الجبرية .
في 13 أبريل  استشهد ( سيدات) تحت التعذيب في مدرسة الشرطة وفي 5 مايو أستشهد الطالب بثانوية أطار  المناضل أحمد دداه أحمد محمود  في مخفر  الشرطة بأطار.
لقد جاءت انتفاضة 84 من القرن الماضي رفضا لواقع البلاد الذي شهد حينها  تدهورا لم يسبق له مثيل على جميع الأصعدة السياسية والأقتصادية والاجتماعية مما جعل القوى الحية تحشد قواها ممثلة في العمال والطلاب والتلاميذ وجماهير الشعب  لتشارك على نطاق واسع و على طول البلاد وعرضها في الاضرابات والمظاهرات والمسيرات والمنشورات  والكتابات الجدرانية التي كانت وسائلها آن ذاك في الرفض والتنديد بالواقع المزري ، و لقد حملت الانتفاضة  شعارات عبرت بوضوح عن ضمير ومعاناة الشعب : 
▪︎لا للتحالف العسكري الرأسمالي.
▪︎لا للطرد الجماعي للعمال والطلاب.
▪︎ ضريبة التبرع =ثراء الحاكمين.
▪︎ لا لإهانة شعبنا في الريف.
▪︎ لا للارتفاع الجنوني للأسعار.
أيها الشعب الموريتاني العظيم
 تمر هذه الذكرى اليوم وواقع البلاد أكثر خطورة  وأشد قتامة حيث 
• الفساد مستشري مع سرقة المال العام وسوء التسيير ونهب الثروات .
• ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل من الخريجين والعمال
• الارتفاع الصاروخي لأسعار المواد الاستهلاكية الضرورية
• انعدام النفاذ لخدمات الماء والكهرباء لغالبية المواطنين
• تدهور خدمات التعليم والصحة  
• تدني القوة الشرائية للمواطن
• تدني قيمة العملة الوطنية الأوقية 
• توقيع النظام لاتفاقية المهجرين مع الاتحاد الاؤربي
• خرق النظام للقوانين  التي تكفل الحريات الفردية والجماعية و ما تضمنه الدستور من حرية التعبير والتنظيم بمنع تراخيص الأحزاب السياسية وتكميم الأفوه ورفع الحصانة بشكل متكرر عن البرلمانيين
• غياب الآليات التي تضمن شفافية الانتخابات.
وبهذه المناسبة الخالدة وأمام هذا الواقع المر فإن حزب الحركة الشعبية التقدمية يؤكد على مايلي:
-تحميل النظام كامل المسؤولية عن التداعيات المحتملة لهذا الواقع.
-دعوة كافة  القوى الحية في البلاد إلى التكاتف والتلاحم في مواجهة هذا الواقع.
-دعوة قوى المعارضة في البلاد الى الوقوف خلف مرشح موحد لها و على أساس برنامج وطني محدد الأهداف والمعالم.
رحم الله الشهيدين  سيدي محمد بن لبات وأحمد بن دداه ولد أحمد محمود ومن لحق بهما وارتقت أرواحهم الطاهرة من المناضلين الشرفاء  بسبب تداعيات التعذيب.
 عاشت موريتانيا حرة ومزدهرة.
الموت والخزي لجلادي الشعب

نواكشوط بتاريخ 13 أبريل 2024
  حزب الحركة الشعبية التقدمية.