تفقدت اللجنة الوزارية المكلفة بــ"عملية رمضان" اليوم الاثنين معرض رمضان للمنتج الوطني من خضروات آفطوط الساحلي، المقام في مطار نواكشوط القديم، والمنظم من طرف وزارة الزراعة، ممثلة في الشركة الوطنية للتنمية الريفية “صونادير”، بالتعاون مع الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين من خلال مجموعة “إتقان”.
وتضم اللجنة الوزارية قطاعات: الزراعة، التنمية الحيوانية، والصيد والاقتصاد البحري، التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، مفوضية الأمن الغذائي، ومستشارون من الوزارة الأولى ورئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
وقد استقبلت اللجنة الوزارية لدى مدخل المعرض من طرف والي نواكشوط الشمالية والمدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية، حيث عاينت مختلف المنتجات المعروضة من الخضروات، وتعرفت عن قرب على جودتها ومدى جاهزيتها للاستهلاك المنزلي خلال هذا الشهر المعظم وبأسعار في المتناول.
كما تلقت اللجنة الوزارية شروحا فنية من القائمين على هذا المعرض حول مدى وفرة المنتج وتنوعه، مؤكدة على دقة التنظيم والعمل وفق الجدولة المحددة والمعايير والالتزامات المتوافق عليها مسبقا بين وزارة الزراعة والاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين.
يذكر أن معرض رمضان للمنتج الوطني من الخضروات يقام على مساحة في مطار نواكشوط القديم، وفرها الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، وتولت شركة “صونادير” تهيئة الموقع وتسييجه مع ضمان الحراسة، فيما التزم المنتجون المنضوون تحت اسم التجمع ذو النفع الاقتصادي لآفطوط الساحلي “إتقان” بتموين المعرض بالخضروات والمنتجات الزراعية للتسويق، واليد العاملة للبيع، وتحمل النفقات المتعلقة بالماء والكهرباء.
وقد حظي تجمع “إتقان” بدعم فني من شركة “صونادير” تمثل في تنظيم وتأطير المستغلين المنضوين في إطار التجمع.
ويتوفر معرض رمضان للمنتج الوطني على أصناف من الخضروات مثل البصل والبطاطا والطماطم وتباع بأسعار منافسة.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الزراعة كانت قد أبرمت اتفاقية شراكة بينها والاتحاد الوطني لمهنيي البستنة ومتعهدي نقاط بيع الخضروات في إطار عملية رمضان 2024.
وترمي تلك الاتفاقية – التي وقعها عن جانب الوزارة أمينها العام السيد احمد سالم ولد العربي، وعن جانب الاتحاد الوطني لمهن البستنة رئيسه السيد مولاي امحمد ولد مولاي عمر، إلى فتح 100 نقطة بيع الخضروات المنتجة محليا بطريقة غير تقليدية حيث ستمتاز هذه النقاط بقربها من التجمعات السكانية وبأسعار في المتناول مع التأكيد على الجودة.
وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أكد محمد المختار ولد سيدي محمد المستشار الفني لوزير الزراعة المكلف بمتابعة عملية رمضان، أن هذه العملية ستمكن من خلق 300 فرصة عمل أغلبها نساء، وتشجيع استهلاك المنتج الوطني وما يترتب على ذلك من استفادة المنتجين الصغار ببيع منتجاتهم في الحقل مباشرة مما سيجنبهم للمضاربات السوقية وتضييق الحلقة ما بين المنتج والمستهلك.
وأضاف أن العملية تلعب دورا محوريا في ضبط أسعار الخضروات ومنع المضاربات طيلة شهر رمضان المبارك وزيادة الوعي بأهمية استهلاك ما ننتج وبالتالي التشجيع على التوسع في زراعة الخضروات.
وأشار إلى أن هذه العملية تأتي استجابة لقرار الدولة بإدخال الخضروات الرمضانية مما دفع وزارة الزراعة إلى تعبئة كافة الوسائل المتاحة لإنجاح هذه العملية.
وبين أنه تمت مضاعفة عدد نقاط البيع مقارنة مع السنة المنصرمة مع توسيع التغطية الجغرافية لتشمل ولايات لعصابة وكوركول ولبراكنة والترارزة وداخلة نواذيبو وتيرس زمور بأسعار موحدة، موضحا أن عملية التموين تتكفل بها مجموعة الموزعين.