موريتانيا تدعو المجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة

اثنين, 04/03/2024 - 23:46

شهد مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة اليوم الاثنين انطلاق أعمال الدورة (161) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، حيث تسلم السيد الحسين سيدي عبد الله الديه، سفير موريتانيا بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، رئاسة الدورة من نظيره المغربي رئيس الدورة السابقة.

وتأتي الدورة الحالية لاجتماع المندوبين الدائمين تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر أن يلتئم بمقر الجامعة بعد غد الأربعاء برئاسة وزير الخارجية والتعاون محمد سالم ولد مرزوق.

وعبر السفير، في كلمة بالمناسبة، عن اعتزازه وسروره بترؤس موريتانيا للدورة (161) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، مؤكدا على ضرورة مضاعفة الجهود لإنجاح ورشة عمل جماعية في إطار بيتنا العربي لخدمة المصالح العليا المشتركة لدولنا وشعوبنا العربية.

وتقدم بالتهنئة إلى أخيه محمد آيت وعلي، المندوب الدائم للمغرب على ما بذلته بلاده من جهود مقدرة ساهمت في إنجاح الدورة السابقة.

وقال إن الوضع في غزة لا يزال يفرض نفسه على أجندة اجتماعات جامعة الدول العربية، إذ أن عدوان الاحتلال لايزال مستمرا بنفس وتيرة القتل العشوائي للمدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن، وارتكاب المجازر البشعة، مذكرا في هذا السياق بمجزرة دوار النابلسي بشمال قطاع غزة وبالتدمير الممنهج والتهجير القسري وممارسة البطش والحصار على أهالينا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حملة إبادة منافية لكل القيم والشرائع الكونية.

ونبه إلى ان هذا العدوان يحدث على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي دون أن يحرك ساكنا لوقف جرائم الإبادة ضد هذا الشعب الصامد في غزة.

ودعا الى مضاعفة الجهود وتوحيدها لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإعادة المهجرين إلى بيوتهم، والزام كيان الاحتلال بالكف عن جرائمه تجاه الشعب الفلسطيني، ووقف عدوانه الظالم على قطاع غزة وفك الحصار عنه، وفتح المجال أمام حل سياسي مستديم يضمن للشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

ونبه إلى التحديات الإقليمية والدولية، التي تمر بها المنطقة، وما يتطلبه ذلك من جهد مضاعف لوضع آراء وتصورات تصب في خدمة مصالحنا العربية المشتركة، آملا أن تسهم رئاسة موريتانيا لهذه الدورة في وضع لبنة أخرى في بناء الصرح العربي الموحد، وأن تشكل خطوة تنضاف إلى ما تم من قبل على أيدي الإخوة والأشقاء من جهود معتبرة ومقدرة في هذا المجال.

وأكد استعداد موريتانيا للتعاطي بإيجابية مع كل الموضوعات المطروحة للنقاش، خدمة لمسيرة العمل العربي المشترك، والتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبالتنسيق مع المندوبين الدائمين من أجل متابعة ما تحقق من إنجازات، بهدف تطوير آليات العمل العربي المشترك، بما ينسجم مع توجيهات القادة بضرورة العمل على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين بلداننا، وتحقيق تطلعات شعوبنا العربية التي تستحق العيش في رفاه وأمن.