حزب الحركة الشعبية التقدمية ينعي الوالي السابق والقيادي القومي أحمد الطلبة ويعزي الأمة في رحيله

اثنين, 26/02/2024 - 21:38

بيان نعي
بسم الله الرحمن الرحيم 
يَاأيَتُهَا النَفْسُ المُطْمَئنَةُ أرْجِعِي الى رَبِكِ رَاضِيًةََ مَرْضِيًةََ فأدْخُلي في عِبَادِي وَأدْخُلِي جَنًتِي ( صدق الله العظيم )
لقد ترجل من على صفوة جواده الليلة البارحة ليلة شعبان الموافق 24 فبراير 2024 واحد من أعظم قادة التحرر ، والثورية ورموز النضال في الساحة المورياتية، بل والوطن العربي في القرن العشرين، انه القائد الثوري الوحدوي الناصري، المغفور له باذن الله العميد أحمد الطلبة، الذي حمل راية النضال مبكرا في ريعان شبابه وأخذ على عاتقه، مع قلة من رفاق دربه، تكوين النواة الأولى للتنظيم الوحدوي الناصري في بلاد المنارة والرباط، وظل ملتزما بخط المبادئ التي اَمن بها ووفيا للمشروع، مناضلا حكيما، ومربيا مرشدا للأجيال، وناصحا أمينا على الدرب منسجما مع القيم، والمثل باحثا عن دولة العدل، والمساواة، فلم تثنه الضغوط يوما ولا الاكراهات، ولم يرضخ للمغريات، فكان في كل مرة يضرب المثل الأعلى للمناضل الوفي الصامد، على طريق الحق والاستقامة، تعلمت منه أجيال كثيرة، وعلمها كيف تكون الوطنية، وكيف يكون النضال السلمي، وكيف تكون الاستقامة.
هكذا كان القائد والرمز  والملهم ، وهكذا قضى كل حياته، يعمل في صمت بعيدا عن الأضواء، التي لم تكن يوما تستهويه، ولا هو من هواتها. 
رحم الله من كان ناصحا للجميع ساهرا على مصلحة الجميع في هدوء، ووقار.
كان، رحمه الله، همه الوحيد مصلحة موريتانيا ووحدتها، ووحدة الوطن العربي الكبير.
إننا في حزب الحركة الشعبية التقدمية اذ نعزي أنفسنا أولا فإننا نعزي الساحة الوطنية، والعربية، وكل أحرار العالم في وفاة هذا القائد العظيم، ونرفع أكف التضرع الى المولى سبحانه، وتعالى أن يتقبله مع الصديقين والشهداء ، وحسن أولئك رفيقا، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
إنا لله وانا اليه راجعون

حزب الحركة الشعبية التقدمية
25 فبراير 2024