خاضت المقاومة الفلسطينية ، في أكثر من محور قتال، اشتباكاتٍ عنيفة ضد قوات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في قطاع غزّة.
وتركّزت الاشتباكات، يوم السبت، في مناطق شرقي خان يونس وغربيّها، جنوبي قطاع غزة، وفي حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزّة.
وهبطت مروحيتان صهيونيتان بعد اشتباكاتٍ ضارية بين المقاومين وجنود الاحتلال في حيّ الزيتون في مدينة غزّة.
في هذا السياق، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، في بياناتٍ مقتضبة، سلسلة استهدافات لقوات "جيش" الاحتلال المتوغلة، عند أكثر من محور في قطاع غزّة.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، من جهتها، تدمير ناقلة جندٍ بعبوة "شواظ" محلية الصنع، جنوبي حي الزيتون، مشيرةً إلى أن طاقم ناقلة الجند وقع بين قتيل وجريح، الأمر الذي أجبر الطيران المروحي الصهيوني على نقلهم.
واستهدفت الكتائب دبابة للاحتلال من نوع "ميركافا" بقذيفة "تاندوم"، كما تبنّت قنص مجاهديها جندياً صهيونيا عبر استخدام بندقية "الغول" محليّة الصنع، في الحيّ نفسه.
عملية نوعية لسرايا القدس
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تنفيذ عملية نوعية مركبة في منطقة عبسان الكبيرة، شرقي خان يونس.
واستهدف مجاهدو السرايا جرّافة صهيونية بعبوة صدمية من نوع "برق"، ثمّ استهدفوا دبابةً من نوع "ميركافا" بقذيفة "تاندوم"، وأجهزوا على أفرادهما من مسافة صفر.
واشتبك مقاومو السرايا مع جنود الاحتلال وآلياته، عبر استخدام الأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، في المنطقة نفسها.
واستهدفت السرايا تجمعات لآليات الاحتلال وجنوده، في حيّ زيتون، موضحةً أن آليتين تمّ استهدافهما بقذيفة "RPG".
ونشر الإعلام الحربي مشاهد عن الرشقات الصاروخية التي قصفت بها سرايا القدس الحشود العسكرية الإسرائيلية في محاور القتال، جنوبي مدينة غزة.
وكان مجاهدو السرايا نفذوا استحكاماً مدفعياً بقذائف الهاون على تجمعات الجنود والآليات العسكرية الصهيونية في خان يونس.
من جهتها، نشرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، مشاهد توثّق استهداف تجمعات الاحتلال بصواريخ قصيرة المدى. وبيّنت المقاطع الدخان الذي تصاعد من نقطة الاستهداف في حي الزيتون.
وخاض مقاومو كتائب المجاهدين اشتباكات ضارية مع آليات الاحتلال وجنوده، في الحيّ نفسه.
وفي عملية مشتركة مع سرايا القدس، قنصت كتائب المجاهدين 6 جنود صهاينة كانوا يعتلون آلياتهم في محيط أبراج طيبة، جنوبي الحي الياباني غربي خان يونس، مؤكدين أنهم أردوهم قتلى واصطادوهم كالبط.
وأعلنت كتائب شهداء الأقصى خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته بالأسلحة المتنوعة وقذائف "RBG" في محور القتال، في حي الأمل، في مدينة خان يونس.
واستهدفت الكتائب جرافة عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "R P G"، وقصفت حشود الجنود والآليات الصهيونية بقذائف "الهاون" وصواريخ قصيرة المدى، في حي الزيتون.
واستهدفت أيضاً تجمعات الجنود الصهاينة برشقة صاروخية من نوع "107"، شرقي المنطقة الوسطى من القطاع.
أمّا كتائب الشهيد أبي علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأعلنت أن وحداتها القتالية خاضت اشتباكات ضارية، بالأسلحة المتنوعة، مع قوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم "قوات الشهيد عمر القاسم"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أبو خالد، أنّ مقاتلي "الجبهة" يواصلون الاشتباك مع الاحتلال، ويتصدّون لآلياته وتجمّعاته.
وقال إنّ المقاتلين أوقعوا الجنود الصهاينة بين قتيلٍ وجريح، إثر استهداف إحدى آليات الاحتلال في حي الأمل في خان يونس، حيث فجروا عبوة ناسفة.
وأضاف أن المقاتلين اشتبكوا مع إحدى الدوريات الإسرائيلية في حي الزيتون، واستخدموا الرشاشات الثقيلة والعبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع والأفراد، محقّقين إصاباتٍ مباشرة.
وفي ظل تواصل تصدي المقاومة الفلسطينية للتوغل الصهيوني البريّ، بعد مرور 141 يوما من العدوان، أقرّ اللواء في الاحتياط في "جيش" الاحتلال، إسحاق بريك، بأن "حماس لا تزال تسيطر على القطاع، ولديها الأسلحة وعشرات الآلاف من المقاتلين".
وأعلن "جيش" الاحتلال مقتل قائد سرية في كتيبة "شاكيد 424"، التابعة للواء "غفعاتي"، من جرّاء صاروخ مضاد للدبابات، أطلقته المقاومة في حيّ الزيتون.
ويتعرض "جيش" الاحتلال لخسائر بشرية من جراء الاشتباكات مع المقاومة الفلسطينية، ووصل عدد الجنود الصهاينة القتلى إلى 577 قتيلاً، منذ بداية الحرب بحسب إحصائيات الاحتلال.