إعلام عبري ينشر تفاصيل عن الخطوط العريضة لصفقة التهدئة بين حماس والكيان الصهيوني

سبت, 24/02/2024 - 19:58

أفاد موقع "إسرائيل 24" العبري بتوصل أطراف المباحثات في قمة باريس إلى الخطوط العريضة التي ستسهم في تعجيل عقد اتفاق تهدئة بين الجانبين الفلسطيني ةالصهيوني في قطاع غزة.

وقال مسؤول سياسي لم يكشف عن اسمه إنه تم التوصل إلى الخطوط العريضة للاتفاق مع حماس خلال المحادثات، ومن المتوقع تقديم المخطط النهائي إلى مجلس الوزراء الحربي "الكابينيت" للموافقة عليه ومن ثم سيتم عرضه أمام مجلس الوزراء الموسع للاحتلال في وقت لاحق.

وأوضح الموقع أن المرحلة المقبلة من المفاوضات من المقرر أن تشمل تحديد أسماء الرهائن والأسرى الفلسطينيين المفترض إطلاق سراحهم، إلى جانب الشروط والمفاتيح المرتبطة بتنفيذ الصفقة وشروط وقف إطلاق النار، بالرغم من عدم التوافق على جميع هذه  البنود حتى الآن.

ولفت الموقع نقلا عن مصادر مطلعة أن حركة حماس أبدت المرونة اللازمة في مواقفها بشأن ثلاث نقاط أساسية في الاتفاق المحتمل مع كيان الاحتلال، موضحا أن هذه النقاط تتعلق بمدة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وحدود انسحاب الاحتلال من القطاع.

ووفقا لذات المصادر، فإن قيادة حماس تظهر استعدادا للتسامح لمدة تصل إلى 6 أسابيع فقط لكل مرحلة، مما قد يسهل عملية التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف القتال في المرحلة النهائية، وفيما يتعلق بانسحاب الاحتلال من غزة فإن "حماس" تظهر توافقا على ترك مطلب الانسحاب الكامل في الوقت الحالي، لكنها تصر على انسحاب قوات الاحتلال من مراكز المدن، بهدف تخفيف التوترات وتحقيق الاستقرار.

أما بالنسبة للأسرى فقد أظهرت "حماس" مرونة في الأعداد المقترحة للإفراج عنهم في المرحلة الأولى، حيث طالبت في البداية بإطلاق سراح 1500 أسير مقابل 40 رهينة صهيونية.

و وفقا للمصدر، فقد نقل الوسطاء المصريون "لحماس"، خلال المحادثات في القاهرة، موافقة كيان الاحتلال على عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، ورفع الحصار بين شمال القطاع وجنوبه.

وبناء على المصدر فإن الوسطاء في قطر ومصر يعبرون عن "تفاؤل حذر" بشأن تطورات المحادثات في باريس، مشيرين إلى إمكانية حدوث تقدم خلال المناقشات في الأسبوع المقبل.

ولفتت القناة إلى أن حماس تقترح إطلاق سراح 40 رهينة صهيونية مقابل 200 إلى 300 أسير فلسطيني "ما يظهر تغييرا في موقف الحركة بشأن عدد الأسرى المطلوبين في المرحلة الأولى من الصفقة".

وأفادت القناة 12 العبرية بأن مجلس حرب الاحتلال "الكابينيت" عقد اجتماعا هاتفيا مساء السبت لإعطاء الضوء الأخضر للاستمرار في مباحثات التهدئة في غزة.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في وقت سابق بأن الولايات المتحدة ترغب في أن يتوصل الكيان الصهيوني وحركة حماس إلى اتفاق حول هدنة إنسانية في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان.

هذا وأفاد موقع "إسرائيل 24" في تقرير نشره السبت بأن الولايات المتحدة تجري مباحثاتها مع دول عربية فيما يتعلق باليوم التالي للحرب على قطاع غزة.

ودخلت حرب الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة يومها الـ141، حتى يوم السبت، حيث يتواصل القصف على مختلف محاور القطاع في ظل وضع إنساني كارثي، فيما تستمر المفاوضات حول هدنة جديدة ومساعي المجتمع الدولي لثني الكيان الصهيوني عن اجتياح رفح.