وزير التجارة: الاستراتيجية الوطنية للصناعة تهدف إلى تطوير الصناعات التحويلية وتتمحور حول سبعة برامج أساسية

جمعة, 02/02/2024 - 11:49

قال وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، لمرابط ولد بناهي،  في لقاء مع إذاعة موريتانيا، للتعليق على حصيلة ما تم تداوله ونقاشه خلال الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للتصنيع، أن الحكومة اعتمدت استراتيجية وطنية للتصنيع في البلاد، ولتطبيق تلك الاستراتيجية حددت وسيلتين أساسيتين، الأولى منهما تنظيمية تتعلق بإنشاء مجلس أعلى للتصنيع في البلاد تحت رئاسة الوزير الأول وعضوية الوزارات المعنية بالتصنيع والقطاعات الإنتاجية، وكذلك القطاع الخاص الموريتاني فيما يتعلق بالصناعة، والوسيلة الثانية تشكيل لجنة فنية تقوم، تحت إشراف المجلس الأعلى للتصنيع، بإعداد الخطط ومتابعة تنفيذها دوريا وتقييمها وتقديم التقارير السنوية للمجلس الأعلى للقيام بما يلزم من توجيه ومتابعة لهذه الاستراتيجية.
وفي رده على سؤال حول أبرز ملامح الخطة الاستراتيجية لترقية الصناعة في موريتانيا، أوضح الوزير أن الخطة تأخذ بعين الاعتبار برنامج رئيس الجمهورية فيما يتعلق بالتصنيع، وكذلك تجارب الاستراتيجيات السابقة.
وأوضح أن الخطة الاستراتيجية تتمحور حول سبعة برامج أساسية، أولها تثمين المقدرات الصناعية للتنمية الحيوانية، والثاني حول تثمين المقدرات الصناعية في مجال الصيد وتربية الأحياء المائية، أما البرنامج الثالث فيتعلق بتثمين المقدرات الصناعية للزراعة والموارد الرعوية، فيما يتمثل البرنامج الرابع في تنمية صناعات المعادن والمحروقات والطاقات المتجددة، ويتعلق البرنامج الخامس بترقية الصناعات الصيدلية والشؤون الصيدلانية والصحية، أما البرنامج السادس فيتعلق بتطوير الاقتصاد الرقمي والابتكار التكنولوجي، والسابع يتعلق بالإطار الشامل للتنمية الصناعية في البلاد.
وأضاف أن كل واحد من هذه البرامج يحدد الأهداف والنشاطات التي ينبغي أن تنجز، ويحدد الآلية أو الجهة المسؤولة عن تنفيذ هذا البرنامج، وكذلك يرصد الإمكانيات المالية المخصصة لتنفيذ هذا البرنامج.
وحول آفاق التصنيع في البلد خصوصا في ميادين الزراعة، أوضح الوزير أن آفاق الصناعة في البلد واعدة وكثيرة، مبينا أنه في مجال التنمية الحيوانية توجد أعداد هائلة من الحيوانات مقارنة بالبلدان الأخرى، كما أن لدينا مقدرات كبيرة جدا لإنتاج اللحوم والألبان والجلود وتتطلب بعض الإجراءات التي ينبغي القيام بها لتسهيل تصنيعها، منها على سبيل المثال الإجراءات الصحية الخاصة بتصدير اللحوم واستهلاكها محليا وبعض البنى التحتية العصرية مثل المجازر العصرية وآليات لحفظ المواشي فترة زمنية قبل ذبحها وإيجاد بعض البنى التحتية لصناعة الجلود قبل تصديرها.
وخلص إلى أن المقدرات الصناعية كثيرة وواعدة، ونتطلب الاستفادة منها بعض الإجراءات التي ينبغي توفرها للقيام بهذه الصناعة، كما أن هناك تنمية حيوانية قائمة على الانتجاع والتنقل ينبغي وجود وسائل تنموية تعمل على الحد من هذا التنقل للمساهمة في زيادة الإنتاج من اللحوم وجودتها.