حماس: هذه روايتنا.. لماذا "طوفان الأقصى"؟

أحد, 21/01/2024 - 18:46

أصدرت حركة حماس، مذكّرة بعنوان: "هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟"، شرحت فيها الأسباب المحقة والعادلة التي دفعت الشعب الفلسطيني ومقاومته إلى ملحمة "طوفان الأقصى"، بعد عقود من الاحتلال الصهيوني والجرائم والانتهاكات.
وأوضحت الحركة في المذكرة أنّ أحداث 7 أكتوبر 2023 يجب أن توضع في سياقها الأوسع، حاثّةً على استحضار حالات النضال التحرّري في العالم في التاريخ المعاصر. 
وأكدت حماس أنّ حركتها حركة تحرّر وطني مشروعة الأهداف، وهي "تستمد شرعيّتها في مقاومة الاحتلال من حق شعبها بالدفاع عن نفسه". وشدّدت الحركة على أنّ "مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة، بما فيها المقاومة المسلحة، حق مشروع كفلته الشرائع والأديان وأقرّته القوانين الدولية".
خطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال
أوضحت حماس أنّ "طوفان الأقصى" كانت خطوةً ضروريةً واستجابةً طبيعيةً لمواجهة ما يُحاك من مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، كما كانت لمواجهة مخطّطات "إسرائيل" على الأرض وتهويدها وحسم السيادة على المسجد الأقصى.
وأضافت أنّ "طوفان الأقصى" كانت ضروريةً من أجل إنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وخطوةً طبيعيةً من أجل إنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم الحر، وحق تقرير المصير، بالإضافة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس.
"طوفان الأقصى" جاءت أيضاً كخطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال الإسرائيلي، الذي قام عملياً "بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية من خلال الحملة الشرسة لمضاعفة الاستيطان والتهويد بالضفة الغربية"، كما أكدت حماس.
المعركة مع الاحتلال عمرها أكثر من قرن
عادت الحركة في المذكّرة إلى تاريخ فلسطين المحتلة، مبيّنةً أنّ معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال لم تبدأ في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يوم بدء "طوفان الأقصى"، بل "قبل ذلك بـ105 أعوام". 
في هذا الإطار، أشارت الحركة إلى أنّ الشعب الفلسطيني عاش 30 عاماً تحت الاستعمار البريطاني، و75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي، بينما عانى قطاع  غزة حصاراً خانقاً منذ أكثر من 17 عاماً، ليتحوّل إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، و5 حروب مدمّرة، كانت "إسرائيل" هي البادئة فيها في كل مرة.
وإذ أكدت حماس أنّ الشعب الفلسطيني عانى طوال عقود من كل أشكال القهر والظلم ومصادرة الحقوق الأساسية وسياسات الفصل العنصري، لفتت إلى أنّ الاحتلال قتل منذ عام 2000 حتى أيلول/سبتمبر 2023، 11299 فلسطينياً وجرح 156768 آخرين غالبيتهم، من المدنيين.
وإزاء كل ذلك، تساءلت الحركة: "هل كان المطلوب من شعبنا أن يواصل الانتظار والرهان على الأمم المتحدة ومؤسساتها العاجزة؟"