رسائل إيران الباليستية.. أبعاد ودلالات الاستهداف في أربيل وإدلب

ثلاثاء, 16/01/2024 - 14:48

في أول ردّ استراتيجي لها بهذا المستوى على الجرائم الإرهابية التي طالت الداخل الإيراني، أو اغتيال قادة حرس الثورة ومحور المقاومة، استهدفت إيران فجر اليوم الثلاثاء أحد مقار الموساد الصهيوني في إقليم كردستان العراق، باستخدام صواريخ بالستية عالية الدقة ومُسيّرات هجومية انقضاضية. 
وأعلن حرس الثورة الإيرانية في بيان أنّ مقرّ "الموساد" المستهدَف هو "مركز تطوير عمليات التجسس والتخطيط لعمليات إرهابية في المنطقة، وخصوصاً ضد إيران"، مؤكداً إصابته وتدميره.
وفي بيان آخر، أعلن حرس الثورة أنّه "استهدف أيضاً تجمعات لإرهابيين في سوريا، مرتبطين بالعمليات الإرهابية التي نُفِّذت في إيران مؤخراً،  ومنها معسكرات تدريب ومقار دعم لوجستي، ونقطة طبية لمسلحي الحزب الإسلامي التركستاني المصنّف إرهابياً في منطقة جبل السماق ومحيط بلدة حارم، والموجود في مناطق سيطرة مسلحي هيئة تحرير الشام، شمالي غربي سوريا في إدلب.
وبحسب البيان، فقد أصابت الصواريخ المنطقة التي يتم فيها تدريب مسلحي "داعش خرسان"، الذين يتم نقلهم من جانب الأميركيين إلى أفغانستان والحدود الإيرانية، من أجل توجيه ضربات إرهابية في الداخل الإيراني.
الإعلام الصهيوني وصف الحدث بأنه "غير مسبوق"، حيث تجاوزت الصواريخ الدقيقة مدى الـ1200 كلم.
فما هي الرسائل الداخلية والخارجية التي بعثت بها إيران إلى أعدائها عبر هذا الرد الاستراتيجي، وفي هذا التوقيت، في ظل ملحمة "طوفان الأقصى"، مع استمرار العدوان على غزة.
من طبيعة الاستهداف يظهر أن الرسالة الأبرز وجّهت لـ "إسرائيل"، كون الضربة استهدفت الموساد في أربيل، وهي رسالة أمنية واضحة مفادها أنّ كل تحرّكات "الموساد" في المنطقة تحت المراقبة، أما الرسالة الثانية التي تبعثها الضربات في سوريا، فهي التحذير  للأميركي من محاولة تصعيد وتوسيع الصراع في المنطقة