اختتام فعاليات المؤتمر الإفريقي الرابع لتعزيز السلم

خميس, 11/01/2024 - 21:59

اختتمت مساء اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات “المرابطون” في نواكشوط، فعاليات الملتقى الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم الذي انطلقت أشغاله يوم 9 يناير الجاري تحت إشراف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وناقش المؤتمر الذي تم إطلاقه تحت شعار “التعليم العتيق في إفريقيا:العلم والسلم ” خلال أيامه الثلاث، ما أبدعته التجربة التاريخية للمجتمعات الإفريقية من مؤسسات تعليم أهلي.
وقد خلص المشاركون في الملتقى الرابع للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم إلى جملة من المقترحات والتوصيات من بينها التعريف بالتجارب التعليمية الإيجابية والناجحة في مؤسسات التعليم العتيق على مستوى قارة إفريقيا وتشجيع إنشاء الأوقاف الأهلية والحكومية لدعم الطلبة والعلماء، والدعوة إلى تعزيز الترابط بين التعليم العتيق والتعليم الحكومي في إفريقيا.
وفي كلمة خلال إشرافه على اختتام الملتقى قال وزير التنمية الحيوانية وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي وكالة،  احمديت ولد الشين، إن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، استطاع بفكره ورؤيته النيرة وجهوده الجبارة أن يعيد لموريتانيا دورها التاريخي في صدارة المنتظم الدولي والفضاء الأفريقي، ومد جسور التواصل بين ماضي البلاد وحاضرها، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي يظل المرجعية الروحية والفكرية والحاضنة الثقافية لساكنة هذه البلاد.
وأعرب عن شكره لرئيس منتدى أبوظبي للسلم، الشيخ عبد الله بن بيه على هذه المبادرة وجهوده المبذولة على المستوى الدولي لنشر ثقافة السلم والفهم الصحيح لتعاليم الدين الصحيحة من أجل الحفاظ على تماسك الأمة وإبراز الصورة الناصعة للإسلام.
وبدوره استعرض رئيس منتدى أبوظبي للسلم الشيخ عبد الله بن بيه، ما قامت به مراكز ومدارس التعليم العتيق على مرّ العصور من دور في نشر العلم والمعرفة في القارة، وما أسهمت به من جهد في استتباب السلم المجتمعي، والتآلف بين مختلف شرائح المجتمعات المحلية، وتدارس كيفية استدامة جهود العلم والسلم في الحاضر والمستقبل، مؤكدا أن ملتقى هذا العام “محطة جديدة على دروب السلام، التي سلكها المؤتمر الإفريقي في بحثه الدائم عن أسباب الوئام والأمن، والعافية والسكينة”.
وبدوره أوضح رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان الخش، أن العالم اليوم يحتاج إلى تحقيق واستعادة روح العلم العتيق وتوسيع علم المقاصد وتطوير مؤسسات العلم العتيق لتدخل منظومة استراتيجيات وأسس التعليم الوطنية الحديثة ، مشيرا إلى أنه بدون تحقيق السلم في نفوس الأشخاص لن يتم تحقيقه على الأرض.
من جانبه أبرز مفتي جمهورية تونس الشيخ هشام محمود، أن التحديات التي تواجه القارة الإفريقية اليوم تحتاج إلى فكر نير، مشيرا إلى أنهم سعوا من خلال المؤتمر إلى إبراز أهمية الأمن والسكينة والسلم للمجتمعات.
وأعرب المشاركون في الملتقى الرابع لـ” المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم” عن شكرهم وعرفانهم لحكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية على رعايتها، كما قدموا امتنانهم إلى رئيس  الجمهورية على العناية و الرعاية التي حظي بها ضيوف هذا المؤتمر، مشيدين بمشاركة رئيس جمهورية غامبيا آداما بارو و تشريفه للمؤتمر.
نشير إلى أن المؤتمر كان فرصة لخلق منصة للحوار والتشاور بين صناع القرار والقادة الدينيين والنخب المجتمعية بغية الإسهام في استقصاء الطرق التي يمكن من خلالها لمؤسسات التعليم الأهلي أن تستعيد دورها في تعزيز السلام وروح الوئام وتقوية مناعة المجتمعات ضد الأفكار المتطرفة.
وتابع المشاركون خلال أيامه الثلاثة جلسات علمية، تناولت مواضيع التعليم العتيق في إفريقيا “جذور المعرفة وجسور التواصل”، ودوره في توفير الأمن الفكري ومكافحة التطرف وصناعة السلم الأهلي.
كما تم خلاله تنظيم جلسة تحت عنوان: قمة المرأة والشباب: التحصين والتمكين، قدمت جملة من العروض والمداخلات تستعرض آليات تمكين هاتين الفئتين من المجتمع في مختلف المجالات، وتحصينهم ضد الغلو والتطرف.
وجرى اختتام الملتقى بحضور الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، و عدد من وزراء شؤون الدينية في إفريقيا وعلماء الإفتاء وقادة الرأي وصناع القرار.