انطلقت صباح اليوم في نواكشوط، أعمال ورشة لتثمين المكاسب وتعزيز القدرات التنظيمية والمؤسسية لنشاط التعدين الأهلي وشبه الصناعي للذهب في موريتانيا.
وتقام الورشة المنظمة من طرف شركة معادن موريتانيا برعاية من وزارة البترول والطاقة والمعادن.
وفي كلمة له في افتتاح الورشة قال وزير البترول والطاقة والمعادن الناني ولد أشروقة، إن موريتانيا تمتلك خيرات معدنية معتبرة من ضمنها مقدرات كبيرة من الحديد والذهب والنحاس واليورانيوم والفوسفات إضافة لمؤشرات المعادن الاستراتيجية كالليثيوم والنيكل والكوبالت والتربة النادرة وغيرها.
وأوضح الوزير أن موريتانيا ظلت لعقود طويلة غير مستكشفة باستثناء معادن الحديد والذهب التي توجد في مناطق جيولوجية معروفة مثل تيجيريت وتازيازت وشمال تيرس زمور.
وأضاف الوزير أن اكتشاف الذهب السطحي أواخر شهر مارس 2016، الى انطلاق شرارة حملات التنقيب التقليدي لاسيما في منطقة تيجيريت وتازيازت لِتطال الظاهرة خلال سنوات قليلة أغلبَ مناطق الوطن.
ولد اشروقة أكد أنه تم وضع الآليات اللازمة لتأطير وتنظيم المنقبين وبدأ التشاور على نطاق واسع وصاحَب ذلك قيام الشركة بنشاطات اجتماعية شاملة كتقديم الدعم وتوفير الخدمات الضرورية. وفي نفس الإطار تم فتح أروقة مخصصة حصريا لممارسة النشاط التقليدي وشبه الصناعي للذهب.
وأشار إلى ان إنشاء وكالة "معادن موريتانيا"، شكل، "علامةً فارِقَةً في مسارِ نشاطِ التعدين الأهلي، الذي كان قد انطلقَ دونَ ترتيبٍ مسبقٍ، نَاهِيكَ عنْ غيابِ أيِّ تخطيطٍ أو تأطيرٍ، فكانتْ الفوضويةُ السِّمَةَ الغالِبَةَ عليه رَغْمَ ما حققه، منذُ الوهلةِ الأولى، في مجال امتصاصِ البِطالة - لاسيما في صفوف الشباب -، وخَلقِ الثروةِ بسواعد وطنية".
