الرئاسة والخارجية الفلسطينيتان تحذّران توني بلير من تولي مهمة تهجير أهالي غزّة

اثنين, 01/01/2024 - 17:40

رفضت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الإثنين، "المحاولات المشبوهة لتكليف المدعو توني بلير (رئيس الوزراء البريطاني السابق) أو غيره بالعمل من أجل تهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة"، مؤكدةً أنّه "عمل مُدان ومرفوض".
وطالبت الرئاسة الحكومة البريطانية بـ"عدم السماح بهذا العبث في مصير الشعب الفلسطيني ومستقبله"، متابعةً أنّها ستطالب الأمين العام للأمم المتحدة "بعمل كل ما في وسعه من أجل عدم السماح بمثل هذه الأعمال المخالفة للقانون الدولي والشرعية الدولية".
ووصفت الرئاسة الفلسطينية "المحاولات المشبوهة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزّة بأنّها تُمثّل تدخلاً وعملاً لا يخدم سوى مصالح الاحتلال، للإساءة إلى الشعب الفلسطيني وحقوقه، من أجل دفعه إلى التخلي عن أرضه".
كما لفتت إلى أنّ بلير يستكمل إعلان "وعد بلفور" الذي أصدرته حكومة بريطانيا بمشاركة أميركية، والذي أسس لمأساة الشعب الفلسطيني، الأمر الذي أدّى إلى إشعال عشرات الحروب في المنطقة.
وعدّت الرئاسة الفلسطينية بلير شخصاً غير مرغوب فيه في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، إنّها تُتابع باهتمام كبير تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية حول تولّي توني بلير، رئاسة فريق عمل للإخلاء الطوعي للفلسطينيين من قطاع غزّة، وإجرائه "لقاءات ومشاورات مع عدد من الدول، لفحص موقفها بشأن استقبال لاجئين فلسطينيين".
وأكّدت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صحافي، أنّ مثل هذه التقارير الواردة إنْ صحّت فهي تُعدّ "عملاً مُعادياً للشعب الفلسطيني وحقوقه في أرضه ووطنه، وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي".
وعبّرت  عن أملها في عدم تورط "توني بلير في ارتكاب جرائم تعميق الإبادة والتهجير القسري" ضد الشعب الفلسطيني.
وشدّد البيان على أن الخارجية الفلسطينية "ستتابع هذه القضية الخطيرة، بالشراكة مع الدول العربية والإسلامية والصديقة لمجابهتها على المستويات كافة".
وفي نوفمبر الماضي، ذكرت وسائل إعلام صهيونية، أنّ "إسرائيل" تسعى لتعيين رئيس الوزراء البريطاني السابق، توني بلير، "منسّقاً إنسانياً" لقطاع غزة.
وأورد موقع "تايمز أوف إسرائيل" أنّ هذه الخطوة تأتي "من منطلق رغبتها في تحسين الوضع الإنساني داخل القطاع الفلسطيني، وتخفيف الضغوط الدولية مع استمرارها في حربها على حماس".
وقال موقع "واينت" العبري، نقلاً عن مسؤولين كبار، إنّ رئيس حكومة الاحتلال  نتنياهو، يأمل في الاستفادة من تجربة بلير كمبعوث سابق إلى المنطقة للجنة الرباعية للشرق الأوسط لتهدئة المخاوف الدولية بشأن التكلفة المدنية للحملة الصهيونية في غزة.
وقال مكتب بلير في بيان لموقع "واينت" إنّ "بلير يحتفظ بمكتب في "إسرائيل" ويواصل العمل في المسائل المرتبطة بها والفلسطينيين. ومن المفهوم أنه أجرى محادثات مع الناس في المنطقة وأماكن أخرى لمعرفة ما يمكن القيام به، ولكن لم يتم منحه الدور أو عرضه عليه".