قيادات فلسطينية: المقاومة ترفض 7 مقترحات قدّمتها "إسرائيل"

أحد, 24/12/2023 - 23:57

قال مسؤول العلاقات الدولية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر للميادين، إنّ 7 مقترحات قدمها الجانب الإسرائيلي تدل على تراجعه في كل أهدافه.

وذكر الطاهر في تصريحاته للميادين، أنّ الاحتلال اقترح عبر قطر، "الدخول بتهدئة لمدة أسبوعين، والإبقاء على حزام في الشمال، وإدخال المساعدات وعودة السكان إلى الشمال وإقامة خيم هناك".

كما تضمن المقترح الإسرائيلي، وفق الطاهر، الإفراج عن مناضلين على رأسهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي، وتبادل للأسرى "المدنيين" والأسيرات المجندات والانسحاب من المدن والإبقاء على وادي غزة.

وأكّد أيضاً، أنّ الاحتلال أصرّ على أنّ "لا وقف لإطلاق النار"، لكن المقاومة أكدت أنها "لن تناقش أي مقترحات من دون ذلك"، وقدّمت إجابة واضحة بضروة إطلاق سراح كل الأسرى الفلسطينيين على مبدأ "الكل مقابل الكل، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة".

علي بركة: ورقة الأسرى قوية بيد المقاومة ويدنا عليا في الميدان

وفي سياق متصل، قال رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس في الخارج علي بركة للميادين، إنّ "العدو لا يمكنه تحمل الخسائر، وكلفة الاحتلال كبيرة جداً ونتنياهو وبايدن غير قادرين على الاستمرار في الحرب، لكن نتنياهو يستخدم الجيش الإسرائيلي للبقاء في السلطة مدة أطول".

وأكّد بركة أنّه "لم يسقط أي محور حتى الآن في قطاع غزة، والمعارك تدور على المحاور كافة"، مشيراً إلى أنّ "العدو لا يستقر حتى في المناطق التي دخلها سابقا والدليل عملية اليوم في منطقة جحر الديك".

وشدد على أنّ "المقاومة أعدت خطة الدفاع قبل أن تخوض معركة طوفان الأقصى".

وأضاف أنّ "العدو يريد التجزئة، من خلال إبرام صفقة أسرى واستئناف العدوان على غزّة، لكن المقاومة لن تفرّط بورقة الأسرى"، مشيراً إلى أنّ "مقترحات عدة طرحت، لكن موقف المقاومة واضح بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أولاً".

وتابع أنّ "ورقة الأسرى قوية بيد المقاومة، ولن نفرّط بها، ويدنا عليا في الميدان وصامدون أكثر من الاحتلال"، مشدداً على ضرورة "وقف العدوان ووقف المعابر وإخراج الجرحى وإنقاذ البيئة الحاضنة للمقاومة".

وذكر أنّ "حماس رفضت أي مقترح بهدنة لمدة أسبوع أو أسبوعين"، مؤكداً أنّ "موقف كل فصائل المقاومة موحد في هذا الصدد، والمقاومة درست الموقف وأبلغت الجانبين القطري والمصري، بأنّها لن تبحث ملف الأسرى قبل وقف العدوان الإسرائيلي".

ولفت بركة إلى أنّ "المقاومة تريد تبييض السجون الإسرائيلية لا سيما وأن الاحتلال ضاعف اليوم عدد الأسرى من الضفة الغربية وقطاع غزة".

كذلك، لفت إلى أنّ "الأخوة في حركة الجهاد الإسلامي سيؤكدون في مصر، على الموقف الذي اتفقت عليه المقاومة والتي تجري مشاورات يومية".

وأوضح أنّ "المقاومة تريد وقف الحرب لكنّها لا تريد التفريط بورقة الأسرى، وتريد إجراء عملية تبادل بحسب شروطها هي".

وفي وقت سابق من اليوم، أفادت وكالة "رويترز"، بأنّ وفداً من حركة الجهاد الإسلامي وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع مسؤولين أمنيين مصريين، ستتركّز على إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما تحدث بركة عن ملف البيت الداخلي الفلسطيني، وقال إنّه سيجري بحثه لاحقاً، استناداً إلى اتفاقيات قائمة، لكن الأولوية الآن لوقف العدوان الإسرائيلي.

مصطفى البرغوثي: الاحتلال يتعرض لـ4 عوامل ضغط

وفي سياق متصل، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي للميادين، إنّ "الاحتلال يتعرض لـ4 عوامل ضغط أبرزها الخسائر البشرية والحرب الطويلة الأمد، وتدهور الوضع الاقتصادي والثورة الكبرى في العالم ضد إسرائيل".

وأضاف البرغوثي أنّ "نتنياهو وغالانت معنيان باستمرار الحرب، لأنهما سيواجهان لجان التحقيق التي ستوصي بطردهما من منصبيهما".

كما لفت إلى أنّ "الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا تشاركان في العدوان بالمقاتلين والطائرات وليس فقط بالدعم السياسي".

وتابع أنّ "بايدن الذي دخل العدوان على غزة على أمل إعادة انتخابه، يعرف أن الحرب ستكلفه هذه العودة"، مشيراً إلى أنّه "لو اتخذت القوى العربية والإسلامية التي اجتمعت في الرياض موقفاً أكثر حزماً، لاختلفت الصورة بشكل كامل الآن".

ورأى البرغوثي أنّ "الحديث عن اليوم التالي للحرب يستهدف حرف الأنظار عما يجري في قطاع غزة".