وزير الخارجية الأردنى: "إسرائيل" اعتبرت صمت مجلس الأمن تغطية لعدوانها على غزة

أربعاء, 29/11/2023 - 19:28

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الأربعاء، إن "إسرائيل" اعتبرت صمت مجلس الأمن تغطية لعدوانها على الشعب الفلسطيني.
وأضاف الصفدي، خلال كلمة له في جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك بشأن الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، «33 يوما مضت منذ جئتكم وزملاء آخرون نطلب منكم قرارا يفرض وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المحتل، لم يصدر القرار ولم يتوقف العدوان، استشرس أكثر وزاد همجية ودموية ووحشية».
وأشار إلى أن حياة 3750 طفلا فلسطينيا سرقت منذ 25 الشهر الماضي ليصل عدد الأطفال الذين ارتقوا نتيجة عدوانها إلى 6150 من دون إحصاء، من يزال منهم مدفونا تحت الأنقاض، مضيفا أن هذا العدد من دون 61 طفلا ارتقوا منذ بدء العدوان في الضفة الغربية.
وتابع أن "بعض هؤلاء الأطفال قتلهم فسفور الاحتلال الأبيض، بعضهم قتله مرض منع الاحتلال وصول دوائه، وآخرون ارتقوا في ركام بيوت دمرتها قنابل إسرائيل الدقيقة".
وقال "إن هذه هي العدوانية الإسرائيلية الانتقامية الفجة التي ما يزال بعض يبررها دفاعا عن النفس، في تجاوز آخر للقانون الدولي الذي ينص حاسما أن لا حق لمحتل في الدفاع عن النفس".
وبين أن هذه هي الانتقامية التي قتلت 15 ألف فلسطيني من أهل غزة، والتي لم تسمح منذ الـ 21 من الشهر الماضي بدخول إلا قرابة 4757 شاحنة مساعدات، مشيرا إلى أنها لا تكاد تغطي حاجة ثلاثة أيام ونصف خلال 38 يوما حسب تقديرات أونروا التي قالت إن قطاع غزة المحاصر يحتاج 800 شاحنة من المساعدات يوميا.
وتابع: «تغذي هذه المجزرة غرائز عنصريين إسرائيليين اعتادوا نكران إنسانية الفلسطينيين وجعلوا منابرهم الوزارية والبرلمانية منصات كراهية، تنطلق منها سياسات قتل الفلسطينيين وتشريدهم وتهجيرهم وتجويعهم وانتهاك حرمة مقدساتهم واستباحة حقهم في الحياة وحقهم في الكرامة وحقهم في الحرية».
وأكد أن من يريد حماية شعبه لا يسرق حياة شعب آخر ويسلح المستوطنين ويحمي إرهابهم، مضيفا أن من يريد أمن شعبه لا يستعمر أرض شعب آخر ويسجن أطفاله من دون محاكمة وبلا رحمة.
وأشار إلى أن "احتلال  الأرض الفلسطينية هو سبب الصراع وهو أساس الشر، مضيفا أن زواله هو سبيل الأمن وطريق السلام للفلسطينيين وللإسرائيليين ولكل شعوب المنطقة".
وقال: «يكذب من يقول لكم إن الصراع ديني، يحاول عبثا أن يزور التاريخ وأن يزور الراهن، الذي تتحدى بشاعته التي يفاقمها الاحتلال بدم الأبرياء ومعاناتهم إنسانيتنا المشتركة».
وأوضح أن هناك صراعا لأن هناك احتلالا غاشما وظلما سافرا سرق ماضي شعب كامل ويدمر حاضره، ويحاصر مستقبله في ضيق قمعه وكراهيته.
وقال الصفدي إن «التنمر أداة منعدم الحجة وفاقد المنطق وهشيش الطرح، لا تذعنوا لتنمر من اعتمد البطش منهجا، فيهاجم أمين عام الأمم المتحدة مرة، واليونيسيف وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مرة أخرى، وكل من يقول لا للقتل ولا للتجويع ولا للحصار ولا لخرق القانون الدولي»، وفق وزير الخارجية الاردني.