تفاصيل مباحثات الرابعة فجرا في القمة الاستخبارية الرباعية في قطر

أربعاء, 29/11/2023 - 15:24

نقلت وكالة رويترز، عن مصدر مطلع على تفاصيل القمة الاستخبارية الرباعية في قطر، بشأن مناقشة صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية،  الكيان الصهيوني، قوله إن المحادثات ركزت على إمكانية التوصل إلى اتفاق جديد يشمل الرجال والجنود الأسرى، وليس فقط النساء والأطفال.
 وناقشت القمة المخابراتية بمشاركة الوزير عباس كامل مدير المخابرات المصرية ونظيريه وليام بيرنز رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ديدي بارنيا رئيس الموساد الصهيوني، ورئيس الوزراء القطري، مسألة تمديد وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والكيان الصهيوني. 
وبحسب المصدر فإن القمة انتهت حوالي الساعة الرابعة من صباح اليوم الأربعاء، ويجري كل جانب الآن مناقشات داخلية بشأن الخيارات.
وفي سياق متصل، كان رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس الموساد الصهيوني ديدي بارنيا قد التقيا الليلة الماضية في الدوحة مع الوسطاء القطريين، وبحثوا معهم إمكانية تمديد وقف إطلاق النار. 
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المفاوضات الخاصة بإطلاق سراح الأسرى الإضافيين واستمرار وقف إطلاق النار، إنه تم الاتفاق في المحادثات على خمس فئات من الأسرى سيتم إطلاق سراحهم في الصفقات المستقبلية: الرجال كبار السن على الخدمة الاحتياطية، والمجندات، وجنود الاحتياط والجنود في الخدمة النظامية وجثث الصهاينة الذين قتلوا قبل أو أثناء أسرهم. جاء ذلك في "واشنطن بوست".
وبحسب التقرير فإن عدد الأسرى الذين ينتمون إلى هذه الفئات يزيد بكثير عن 100 شخص، لكن المصدر رفض تقديم رقم محدد. 
وقال المصدر الذي تحدث لصحيفة "واشنطن بوست" إن "حماس أبدت استعدادها للتفاوض على جميع الفئات الخمس"، مضيفا أن شروط الاتفاق تتعلق بحجم المساعدات الإنسانية التي سيتم إدخالها إلى قطاع غزة أو عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير صهيوني – لم يتم تحديده بعد.
 وأشار المصدر إلى أن الأسرى محتجزون لدى عدة حركات مقاومة فلسطينية في قطاع غزة، من بينها حماس والجهاد الإسلامي، لكن بعضهم في أيدي حركات مقاومة أخرى.
 وقال المصدر إن حماس أبلغت القطريين أنها "واثقة من قدرتها على إقناع فصائل المقاومة بتسليمهم جميعا".
وشددت صحيفة "واشنطن بوست" على أن السؤال الأكبر الذي سيطرح في المفاوضات إذا استمرت عمليات التبادل هو ما إذا كان القتال سيستأنف بعد إطلاق سراح الرهائن، معتبرة أن كيان الاحتلال يؤكد على أنه مصمم على إسقاط نظام حماس وقدراته العسكرية. بينما هدف حماس هو وقف العمل العسكري.
 من جانبه، قال أسامة حمدان القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس في لبنان، إن النقاش حول التمديد الثالث لوقف إطلاق النار مستمر، وشرح شروط حركة حماس لذلك. 
وقال حمدان في مقابلة صحافية إن هناك "إمكانية تمديد وقف إطلاق النار يومين إضافيين. مستوى إنساني يتضمن إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من السجناء، ومستوى سياسي يتناول "كيف يمكن إنهاء الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة. وهذا يفتح الباب للتعامل مع تبعات ما حدث وإبرام صفقة تبادل تشمل جميع الأسرى". وأوضح حمدان أنه حتى هذه اللحظة “لم ينضج كلا المستويين في المفاوضات".
 ووفقا لحمدان، فيما يتعلق بالإفراج عن الجنود الصهاينة، ما زال من المبكر والصعب مناقشة هذا الأمر، "في ظل المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني والعدوان الصهيوني". 
وفي المقابل، ألمح إلى أن هناك شرطًا قد يدفع بالنقاش حول الموضوع وهو "وقف الحرب، لأنه حينها يكون من المناسب الحديث عن إطلاق سراح الجنود"، على حد تعبيره، مؤكدًا أن شروط إطلاق سراح الجنود الصهاينة ستكون مختلفة تمامًا عن شروط وقف إطلاق النار الحالي. 
وبحسب قوله فإن لدى حماس عددا من الجنود لكنها امتنعت عن الإعلان عن عددهم لأن هذا الأمر يدخل في إطار المفاوضات.