الرئيس غزواني: تآزر عبأت 150 مليار أوقية لتخفيف صعوبات الحياة اليومية لأصحاب الدخل المحدود

خميس, 23/11/2023 - 17:53

عبر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني عن رضاه عن الحصيلة المهمة والمشرفة للمندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء “التآزر”، والنتائج التي حققتها لصالح الفئات الهشة عبر كافة البرامج والتدخلات التي تنفذها في عموم التراب الوطني.

وهنأ فخامته القائمين على هذا القطاع على عملهم الجاد من أجل الوطن، وروح الانضباط والمسؤولية التي تحلى بها فريق المندوبية وقدرته الكبيرة والمتميزة على ابتكار الحلول، مشيرا إلى أن فكرة “مجتمع التآزر” كانت صائبة لما لها من دلالة، تعني في المقام الأول أن يكون مجتمعا واحدا متضامنا ومتكاملا في كافة الظروف.

وقال فخامته، في الخطاب الذي ألقاه اليوم بمناسبة ترؤسه فعاليات اليوم الوطني للتآزر المنظم من طرف المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء:

“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم،

في البداية، أود أن أعبر لكم عن سعادتي، كل السعادة، بحضوري اليوم لهذه التظاهرة، تظاهرة يوم التآزر، إلى جانب هذه الكوكبة من شبابنا التي تشكل نماذج من أسر طيبة مكافحة من أجل العيش الكريم، ومكافحة من أجل تدريس أبنائها وبناتها، ومكافحة من أجل تنمية البلد.

وأطالب الشباب المتواجد معنا اليوم فردا فردا بتبليغ تحياتي وتقديري لكافة أسرهم دون استثناء، ومن خلالكم أوجه نفس التحية لكافة الأسر المتواجدة في عموم وطننا الغالي.

المندوبية العامة للتضامن ومكافحة الإقصاء التآزر هي جهاز انشأناه لتلبية هدف وغاية نبيلة وأساسية واستراتيجية هي عبارة عن تخفيف صعوبات وضغوطات الحياة اليومية التي تعاني منها أسرنا ومواطنينا من ذوي الدخل المحدود، وعبأنا لها موارد كبيرة لتمويل برامجها بلغت أزيد من 150 مليار أوقية خلال السنوات الثلاث الماضية، وإن شاء الله مستمرون في توفير الموارد الضرورية لتوسيع وتعزيز برامج المندوبية لصالح المواطنين الذين هم في حاجة ماسة لخدمات التآزر.

نحن راضون عن الحصيلة المهمة للمندوبية العامة، وعن الأعمال التي قامت بها من أجل إنجاز برامج اجتماعية واقتصادية وصحية.

وبالمناسبة أهنئ فريق التآزر والقائمين على هذه المؤسسة الكبيرة، وأدعوهم لاستحضار أهمية وقداسة العمل الذي يقومون به لخدمة مجتمعنا وأهلنا، مجتمع التآزر.

وأود أن أقول لكم، وهنا أعني فريق المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء، إننا مدركون للتحديات التي تواجهونها حتى في تنفيذ برامج المندوبية التي تتسبب أحيانا في تنفيذ بعض مكونات هذه البرامج الناتج – في الغالب – عن مراعاة واحترام المساطر الإدارية والمالية والالتزام بها.

أثمن روح الاندفاع والإرادة القوية التي يتحلى بها فريق المندوبية العامة للتضامن الوطني ومكافحة الاقصاء، والمتمثلة في قدرته الفائقة على الابتكار والبحث المستمر عن أفضل الحلول المبتكرة لتحسين الأداء وتقريب خدمة المندوبية من المواطنين وجعلهم يشعرون بأن المندوبية العامة تحت تصرفهم.

إن التطبيق الذي تم عرضه اليوم جسد عرضا حيا في مجال التواصل مع مجتمع التآزر الذي تتعاملون معه بطريقة مستمرة نموذج من النماذج والحلول المبتكرة الناتج عن إحساسكم بأهمية وحجم وثقل وعبء المسؤولية التي تقع على عواتقكم الملزمين بأدائها على عموم التراب الوطني، وهو ما يفرض وجود ابتكارات تمكن من أدائها على الوجه الأكمل وتحسن منها بشكل مستمر.

إن فكره تسمية مجتمع التآزر كانت فكرة صائبة انطلاقا من اهتمامكم بأن يكون هذا المجتمع أسرة واحدة متواصلة باستمرار وعلى اطلاع دائم بتطلعات كافة أفرادها وتشعرون معهم بنفس المعاناة التي يتعرضون لها يوميا وفي كافة الأوقات”.
 

و.م.أ