صواريخ من لبنان تضرب الجليل ونهاريا وكريات شمونا شمال فلسطين المحتلة في المساء وتتسبب بحرائق ودمار

أحد, 29/10/2023 - 20:48

تشهد حدود لبنان الجنوبية مساء اليوم الأحد تطورات خطيرة حيث تم إطلاق صواريخ من لبنان تسببت في حرائق بمستوطنة كريات شمونة، فيما دوت صافرات الإنذار بعدد من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن صفارات الإنذار دوت في نهاريا قبالة الحدود الغربية مع لبنان.
وقالت وسائل إعلام الاحتلال إن "معدل الإطلاقات إلى شمال (إسرائيل) ارتفع اليوم بشكل ملحوظ، وليس فقط الصواريخ المضادة للدبابات"، مشيرة إلى أنه "خلال ساعتين فقط، أُطلق نحو 19 صاروخاً من الأراضي اللبنانية باتجاه الشمال".
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال: "في أعقاب التقارير الأولي عن حالة التأهب في المنطقة الشمالية، تم رصد حوالي عشر عمليات إطلاق أطلقت من الأراضي اللبنانية إلى (الأراضي الإسرائيلية)، ونفذ الجيش الإسرائيلي هجمات داخل الأراضي اللبنانية ردا على إطلاق النار".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه "بعد إطلاق صفارات الإنذار في الدقائق الأخيرة في قطاع كريات شمونة توجهت فرق نجمة داوود الحمراء إلى مواقع البحث حيث تم الإبلاغ عن وقوع أضرار على ما يبدو دون وقوع إصابات".
ومساء اليوم، أعلنت الجبهة الداخلية للاحتلال أن صفارات الانذار دوت في الجليل الأعلى بعد إطلاق رشقة صواريخ من طراز كاتيوشا، فيما اندلعت حرائق في كريات شمونة بعد تجدد استهداف شمال فلسطين المحتلة.
كما أعلنت أن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة على الحدود مع لبنان.
وذكرت مصادر عبرية أنه تم رصد ثلاث عمليات إطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض إطلاقين، وسقط إطلاق آخر في منطقة مفتوحة. وردت قوات  الاحتلال بإطلاق النار على مصادر إطلاق النار.
وكان "حزب الله" اللبناني قد أعلن في وقت سابق من اليوم استهداف موقع السماقة المحتل وفرقة مشاة صهيونية جنوبي لبنان.
وتشهد الحدود منذ أكثر من أسبوعين تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين جيش الاحتلال من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، وذلك بعد الحرب التي شنها الاحتلال على قطاع غزة ردا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة يوم 7 أكتوبر.
ولا تزال الحرب على غزة مستمرة منذ فجر السبت 7 أكتوبر بعد إطلاق المقاومة عملية "طوفان الأقصى" حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على كيان الاحتلال واقتحمت قواتها مستوطنات صهيونية متاخمة لقطاع غزة وقتلت وأسرت عددا كبيرا من العسكريين الصهاينة.
وفي المقابل أطلق جيش الاحتلال عملية "السيوف الحديدية" ردا على الهجوم، حيث قصف الطيران الحربي الصهيوني قطاع غزة بلا هوادة منذ 7 أكتوبر، وفي الـ27 من الشهر ذاته وسع الاحتلال هجومه البري وكثف غاراته على كافة المحاور في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وأسفر القصف على القطاع عن استشهاد أكثر من 8000 شخص وإصابة أكثر من 20 ألفا آخرين.
أما على الجانب الصهيوني، فقتل ما يزيد عن 1400 شخص بينهم 311 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 239 أسيرا تحتجزهم فصائل المقاومة في غزة.
جدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت يوم الجمعة 27 أكتوبر مشروع قرار عربي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف القتال، إلا أن الوضع ظل على حاله حيث يواصل الاحتلال قصف القطاع باستمرار.