أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنّ الاحتلال الإسرائيلي تعمّد ارتكاب المجازر بحق العائلات، وبلغ عددها 881 مجزرةً، راح ضحيتها 6120 شهيداً، فيما لا يزال عدد كبير تحت الأنقاض، منذ 23 يوماً على بدء العدوان على القطاع.
وخلال الساعات الماضية، ارتكب 56 مجزرةً، راح ضحيتها 3002 شخصاً، معظمهم من النازحين إلى مناطق جنوب القطاع، التي زعم الاحتلال أنّها "مناطق آمنة".
وأضافت الوزارة أنّها تلقت 1870 بلاغاً عن مفقودين، محذّرةً من انتشار الأوبئة بين النازحين، بسبب شحّ المياه وقلة النظافة الشخصية.
وسبق أن أفادت الوزارة بارتفاع عدد الشهداء من جراء العدوان، حيث بلغ 8005، بينهم 3342 طفلاً، 2062 سيدةً و460 مسناً.
واستُشهد 116 فرداً من الكوادر الطبية، بينما دُمِّرت 25 سيارة إسعاف واستُهدفت 57 مؤسسةً صحيةً.
بدورها، أعلنت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية استشهاد 2000 طالب، وأكثر من 70 شخصاً من الكادر التعليمي، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل.
أما الشهداء الصحافيين فبلغ عددهم 23 شهيداً، بحسب ما أورد المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في غزة.
من جهته، أكد الدفاع المدني الفلسطيني إصابة 3 من طواقمه، من جراء استهدافهم خلال قيامهم بإخلاء مصابين من أحد المنازل جنوبي غزة.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أكد أنّ تقرير الهلال الأحمر الفلسطيني عن تحذيرات لإخلاء مستشفى القدس في غزة "مثير للقلق البالغ"
وسبق أن أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنّها تلقّت تهديدات شديدة اللهجة من القوات الإسرائيلية بـ"الإخلاء الفوري" لمستشفى القدس في قطاع غزة، "كونه سيتم قصفه".
وأضافت الجمعية، في بيان لها، أنّ محيط المستشفى يشهد منذ ساعات الصباح غارات متواصلة، أدت إلى تدمير بعض المباني المحيطة به في محيط 50 متراً.
بدورها، شددت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي هينسلي ماكين، على أنّ وضع المدنيين في غزة كارثي،مشيرةً إلى حاجة الناس الماسة إلى إطعام أسرهم.
وفي ظل استمرار انقطاع الغذاء والمياه والدواء من جراء العدوان الذي يستهدف مقوّمات الحياة للفلسطينيين، جدّدت ماكين الدعوة إلى الوصول الآمن للمساعدات والوقود، ومن دون عوائق.
وفي غضون ذلك، أفاد مراسل الميادين في غزة بتواصل القصف العنيف على جميع أنحاء قطاع غزة، مع تركّز الغارات على مناطق الشمالية والشرقية.
ووفقاً له، يواصل الاحتلال قصف المنازل، في ظل عودة انقطاع الاتصالات والإنترنت، فيما أشارت مراسلة الميادين إلى استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية الإسرائيلية على منطقة بيت حانون، بالتزامن مع تحشيد للدبابات في محيطها.
وقال إنّ عدداً من الشهداء والجرحى وصل إلى مجمع الشفاء الطبي، بعد أن طال القصف الإسرائيلي منزل عائلة مشتهى، في حي الشجاعية.
وأشار مراسلنا إلى أنّ قصفاً عنيفاً استهدف شرقي دير البلح ومنطقة المغراقة جنوبي القطاع.
وقصف الاحتلال محيط المستشفى الإندونيسي في غزة ، فيما يتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على وسط القطاع.
وأضاف المراسل أنّ شهداء ارتقوا بينما أُصيب أشخاص آخرون بقصف طائرات الاحتلال منزلاً في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة.
كما لفت إلى استهداف منزلين وسط حي الزيتون، الذي يُعدُّ أحد أكبر أحياء القطاع المكتظة بالسكان. وقصفت طائرات الاحتلال أيضاً منزلاً قرب مسجد عبد الله عزام في حي الصبرة، بمدينة غزة.
الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة، حازم قاسم، أكد أنّ الاحتلال "يمارس إبادةً ضدّ شعبنا في غزة، بهدف إنهاء الوجود الفلسطيني".
وشدّد قاسم على أنّ الاحتلال "يبيع الوهم لأهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة".
وأضاف أنّ الاحتلال "يتظاهر بأنّه غير مهتم بملف الأسرى، لكنه سيضطر إلى التعامل معه في آخر المطاف".
وأشار إلى وجود حالة صمود واستبسال لدى المقاومة في الدفاع عن الأرض، مؤكداً أنّ المطلوب "جهد حقيقي لفتح معبر رفح، من أجل إدخال مساعدات، وإخراج الحالات الصعبة بهدف العلاج في الخارج".