نواكشوط ... عاصمة المستنقعات والقمامة والملاريا - صور

ثلاثاء, 12/09/2023 - 22:09

تعرف الشوارع  والساحات العمومية في معظم أحياء العاصمة نواكشوط تراكم المستنقعات والبرك الآسنة الناجم عن التساقطات المطرية الأخيرة، كما في الصور التي التقطتها عدسة "التواصل" اليوم وقبل ثلاثة أيام، حيث تغير لون هذه المستنقعات إلى الأخضر الداكن، كما تفوح منها روائح غير زكية، ويقول الأطباء إن مثل هذه المستنقعات والبرك تصبح ملاذا مناسبا للبعوض المسبب لحمى الملاريا التي تنتشر بكثرة هذه الأيام، وكذا البعوض المسبب لحمى الضنك، التي أصبحت مستوطنة في نواكشوط ومعظم أنحاء البلاد.

كما تتسبب هذه الظواهر المتخلفة، والتي تعكس غياب الدولة، في انتشار الأمراض الصدرية والتنفسية والإسهالات وغيرها، خاصة مع عرض بعض الباعة للأغذية الجاهزة بالقرب من هذه المستنقعات.

ويتساءل المواطن عن أسباب تقاعس البلديات عن أداء دورها في ردم وتعقيم هذه المستنقعات بعد أن عجزت الحكومات المتعاقبة عن بناء شبكة لصرف مياه الأمطار وللصرف الصحي رغم أن عمر العاصمة تجاوز 64 عاما، وبلادنا تحظى بموارد مالية كبيرة وثروات هائلة لا يستفيد منها إلا قلة من النافذين في الأنظمة المتعاقبة.

يبقى أن نشير إلى أن نواكشوط العاصمة تمثل واجهة البلاد عل العالم وأي تقصير في نظافتها وفي شكلها العام يعتبر إساءة للبلد وللشعب والمسؤولية في ذلك تقع على من يتولون الشأن العام بكل تأكيد.

جدير بالذكر أنه، ومع كل ما سبق، تتكتل "تلال" القمامة في العديد من أحياء العاصمة حيث أصبحت نظافة نواكشوط، بموجب اتفاق مع أرباب العمل، من مسؤوليات هذا الأخير، بدلا من البلديات ومجموعة نواكشوط الحضرية التي تمكنت قبل فترة من إتقان نظافة العاصمة بصورة كبيرة كما تواصل تعقيمها من خلال القضاء على البعوض والحشرات الضارة عبر رش المبيدات في أغلب أحياء وشوارع نواكشوط بولاياتها الثلاث.

ترى متى تصبح نواكشوط عاصمتنا "الفتية" مثل أقل مدن الجوار نظافة وأناقة في مظهرها العام؟!