عودة الجامعة العربية إلى سوريا / شيخنا محمد سلطان

أحد, 07/05/2023 - 16:08

شكلت سوريا سدا منيعا أمام مخطط تفتيت الوطن العربي الذي خططت له أمريكا ونفذته بأدواتها الوظيفية في المنطقة العربية دول الخليج ممولين وتركيا والجماعات الاسلاموية أدوات تنفيذ مباشرة.
رفع للحريق العربي شعار الديمقراطية البراق وقد حمل اللواء أحد أمراء الخليج متناسيا أنه آخر من يحق له الحديث عن الديمقراطية فبلده يحكم بنظام سلالي.
كان للفوضى المدمرة ثلاثة أهداف :
اسقاط الانظمة القومية في الوطن العربي.
القضاء على الفكرة القومية والمؤسسسة الجامعة واستبدال الاقطار العربية بدويلات ذات هوية دينية طائفية .
تدمير الجيوش العربية التي شاركت في حرب أكتوبر 1973.
شرعنة الكيان الصهيوني من خلال التطبيع وتغيير الهوية العربية إلى هوية شرق أوسطية.
انفصال المشرق العربي عن المغرب العربي.
السيطرة الكاملة على ثروات الوطن العربي وتحويله إلى دويلات هامشية تمهيدا لإلغاء الدور الحضاري للعرب.
تنقل الحريق العربي من تونس مرورا بمصر فليبيا واليمن لكن وقف الأسد ابن الأسد وبجيش عربي سوري عقيدته الدفاع عن العروبة ومقارعة الامبريالية سدا منيعا أمام جحافل مغول العصر،دفعت سوريا ثمنا باهظا من دماء أبنائها الزكية ومن اقتصادها القوي حفاظا على كرامة وكيان العرب.
اخرج الاعراب سوريا من جامعة الأنظمة لكن لم يستطيعوا اخراجها من قلوب العرب.
سرق لص تركيا مصانع حلب وشطف الأمريكيون النفط السوري ووجه العتاد العسكري السوري إلى الداخل في معارك مع الارهاب بدل وجهته صوب نحور عدو العرب الوجودي لتتأجل معارك التحرير  إلى موعد منازلة آخر.
بعد عقد من السنين صمد السوريون وتفرق الاحزاب ودحر الارهاب وفشل المخطط.
يعود الاعراب اليوم إلى سوريا الصمود دون أن يتحقق أي من اهداف المؤامرة فهل تعلموا الدرس أم علينا أن نتوقع طعنة أخرى في الظهر من هذا الطابور الخامس؟
شيخنا محمد سلطان.