أشرف وزير الصحة مختار ولد داهي، اليوم السبت بالمركز الصحي في تيارت بنواكشوط الشمالية، على حفل انطلاق دمج الجرعة الثانية من اللقاح المضاد للحصبة والحصبة الألمانية ضمن مكونات البرنامج الوطني للتلقيح، وذلك تحت شعار “جرعة ثانية: نوقف الحصبة”.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز حماية الأطفال من الأمراض وتقليل معدل الوفيات والحيلولة دون ظهور الأوبئة.
وأكد وزير الصحة، في كلمة له بالمناسبة، أن البرنامج الموسع للتلقيح حقق أهدافا كبرى تمثلت في اجتثاث شلل الأطفال، والقضاء بنسب تفوق 99 بالمائة على أغلب الأمراض التي يشملها البرنامج.
وأضاف أن البرنامج يوفر لقاحات: شلل الأطفال، السل، السعال الديكي، الحصبة والحصبة الالمانية، الدفتيريا، الكزاز، فيروس الالتهاب الكبدي المزمن (ب)، المكورت الرئوية، الانفلوانزا، الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، بالإضافة إلى اللقاحات المضادة ل (كوفيد -19)، مشيرا إلى أن البرنامج يوفر هذه اللقاحات بشكل مستمر في 647 وحدة تلقيح مجهزة بالمعدات اللازمة.
وشكر الوزير الشركاء التنمويين للبرنامج (منظمة الصحة العالمية واليونسيف والتحالف العالمي للقاحات والتحصين) على جهودهم ودعمهم من أجل تحقيق أهدافه.
ومن جانبه أوضح منسق البرنامج الوطني الموسع للتلقيح السيد محمدو ولد محمد احمد أن إدخال الجرعة الثانية من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية في سن 15 شهرًا هو إجراء ضروري لتعزيز حماية الأطفال وتحسين تغطية التطعيم.
من جهتها أشادت الممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في موريتانيا السيدة شارلوت فاتي انداي بالجهود التي تبذلها بلادنا في سياق التطعيم على الرغم من الصعوبات المرتبطة بوباء كوفيد -19، إضافة لزيادة تغطية التلقيح، وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وأكدت التزام منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وجميع الشركاء الآخرين بدعم الحكومة الموريتانية في جهودها لمكافحة جميع أنواع الأمراض.
تجدر الإشارة إلى أن الحصبة والحصبة الألمانية من الأمراض المعدية التي تصنف كمشكلة صحة عمومية، حيث تسبب الحصبة الألمانية تشوهات خلقية للمواليد في حالة إصابة الأم الحامل بها، فيما تعتبر الحصبة مرض شديد الفتك يسبب في نسب وفيات عالية ومضاعفات خطيرة كالعمى والتهاب السحايا وإلتهاب الجهاز التنفسي.
و.م.أ