افادت مصادر متطابقة أن القيادي في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في تمبكتو المالية عبد الرحمن ولد الحسن، الملقب طلحة الليبي، هو من خطط ومول عملية الهروب الدموية لسجناء التنظيم الأربعة الذين قتل ثلاثة منهم في منطقة لمصيدي بولاية آدرار واعتقل الرابع فيما أسفرت العملية عن استشهاد عنصرين من الحرس الوطني أثناء عملية الفرار وأحد عناصر كتيبة الدرك التي نفذت عملية لمصيدي.
وقالت المصادر إن عبد الرحمن ولد الحسن مولود في منطقة اوباري جنوب ليبيا من اب له جذور موريتانية وأم من أصول أزوادية.
وأضافت المصادر أن الموريتانيين تولوا قيادة تنظيم القاعدة بمالي بعد تصفية قياداته الجزائرية وأنهم خططوا لاستعادة بعض عناصرهم "المهمة" في السجون الموريتانية وفي مقدمتهم السالك ولد الشيخ الذي حاول تفجير مواقع حساسة بالعاصمة نواكشوط عام 2011 وهي العملية المعروفة باسم تفجير الرياض التي استدرج فيها الحرس الرئاسي السيارة المفخخة إلى منطقة غير مأهولة خارج نواكشوط لتفجيرها هناك.
ووفق مصادر على اطلاع فقد تم اعتقال بعض الأشخاص الذين لهم علاقة بتمويل وتدبير وتنسيق عملية هروب السجناء بما في ذلك الشخص الذي أدخل سيارة هيليكس إلى نواكشوط وتجهيزها لهروب الأربعة.
ويخشى المواطنون الموريتانيون من أن تنظيم القاعدة بدأ يهتم بإعادة تنفيذ هجماته الإرهابية في موريتانيا حيث تردد ان السجناء الأربعة امضوا بعض الوقت في بعض مناطق آدرار بحثا عن سياح غربيين لتميكن السجناء الفارين من الوصول بأمان إلى وجهتهم في مالي من جهة ومن جهة أخرى للحصول على رهائن غربيين يمكنونهم من الحصول على فدية مالية معتبرة.
وأكدت ذات المصادر اعتقال أشخاص في نواكشوط ومناطق أخرى بينها ولاية الحوض الشرقي وتحديدا باسكنو، لها صلة بتنظيم القاعدة وبعملية فرار السجناء الاربعة.