أعلن اليوم في نواكشوط عن وفاة الحقوقي الصوفي ولد الشين مؤسس "تيار اللحمة الوطنية" وذلك بعد اقل من ثلاث ساعات من اعتقاله في مخفر الشرطة بدار النعيم في نواكشوط الشمالية.
وحسب مصادر على اطلاع فقد استدعت مفوضية الشرطة رقم 2 بدار النعيم الحقوقي الراحل والمقيم في مقاطعة الرياض، وطلبت منه الحضور إلى المفوضية حيث تم سجنه خلف القضبان ومنع أهله ومعارفه، بمن فيهم شقيقه الذي يعمل في أمن الطرق، من زيارته وبعد حوالي ساعتين تم استدعاء أخيه بسبب وفاته.
وقال مصدر مسؤول إن الطبيب الذي عاينه أكد وجود آثار تعذيب على جسده.
وأعلن الراحل ولد الشين عن تأسيس تيار وطني يدعى "تيار اللحمة الوطنية" يدعو إلى نبذ الشرائحية والعرقية والفئوية ويرفض المتاجرة بالوحدة الوطنية ويؤكد الحرص على وحدة الشعب والبلد ويعتبر تعدد الأعراق والشرائح مصدر ثراء بحيث لأي شريحة أن تستقيم بدون بقية الشرائح رافضا متاجرة البعض بآلام وآمال الشعب الموريتاني.
واعتبر الراحل أن موريتانيا أمانة في أعناقنا جميعا لنسلمها لأجيال الغد وهي سليمة من كل عيوب التفرقة والشرائحية والفئوية منوها بجهود بعض من خيرة أبناء في هذا الاتجاه ومؤكدا ان تيار اللحمة الوطنية سينتصر على دعاة الفتنة والتفرقة.
وشكلت وفاة المناضل الصوفي في مخفر الشرطة صدمة لكل الغيورين على موريتانيا كما أثارت أسباب وظروف اعتقاله و وفاته المفاجئة أكثر من علامة استفهام لا بد من تفسيرها للرأي العام الوطني.