سفارة فلسطين في نواكشوط تحيي ذكرى يوم العلم الفلسطيني والسفير يشيد بالعلاقات الفلسطينية الموريتانية

أربعاء, 05/10/2022 - 23:53

أحيت سفارة دولة فلسطين في موريتانيا مساء اليوم الأربعاء ذكرى يوم العلم الفلسطيني الذي تم إقراره رسميا من طرف حكومة دولة فلسطين بعد قيام الرئيس محمود عباس أبو مازن برفع علم فلسطين في مقر الأمم المتحدة يوم 30 سبتمبر 2015.

واحتضن مقر إقامة سفير دولة فلسطين في موريتانيا صاحب السعادة د, محمد الأسعد حفل التخليد، الذي تضمن فعاليات رفع العلم الفلسطيني وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني والموريتاني، في ظل حضور رسمي ونوعي كثيف من الجهات الرسمية والنخبوية الموريتانية والعديد من ممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في موريتانيا وكذا الجالية الفلسطينية المقيمة في موريتانيا.

وبهذه المناسبة ألقى سعادة السفير د. محمد الأسعد كلمة شكر فيها الحضور وذكر فيها بمناسبة هذا الحدث البارز في تاريخ النضال الفلسطيني وقال إن سيادة الرئيس محمود عباس اعتمد تاريخ 30 سبتمبر يوما للعلم الفلسطيني وذلك غداة قيامه  برفع علم فلسطين في الأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر 2015 جنبا إلى جنب مع أعلام جميع الدول الأعضاء في هذه المنظمة الدولية.

وأكد السفير محمد الأسعد أن العلم الفلسطيني ليس مجرد ألوان مرسومة بل هي محفورة في تاريخنا وفي ذاكرة كل منا نستحضرها بمجرد النظر إليه.

وأضاف أن علم فلسطين هو ذلك الرمز الذي تم استخدامه من قبل الشعب الفلسطيني للتعبير عن طموحه في تحقيق دولة مستقلة ذات سيادة. مشددا على أنه يمثل أحد رموز قضيتنا بما فيها من نكبات وانتصارات ودموع الحزن والفرح على حد سواء. مؤكدا أن القضية الفلسطينية هي قضية مستمرة حتى التحرير بإذن الله، وبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف والعلم هو رمزها.

وأردف سعادة السفير محمد الأسعد قائلا: إن العلم الفلسطيني هو شعار لكل حر ومناضل على وجه هذه الأرض جعله الفدائيون رمزا للثورة أينما حل.مؤكدا على مواصلة رفع العلم الفلسطيني في كل الساحات وعلى اختلاف الأجيال حتى تظل القضية الفلسطينية حاضرة وحية في قلوب الأحرار. مشددا على أن فلسطين هي البوصلة التي تتجه القلوب إليها مهما كانت مسافة البعد وأنها هي المستقر الأخير لنا. هناك حيث سنحقق نصرنا ووعد الله لنا بإذن الله، مضيفا أن فلسطين ليست مجرد أرض من صخور وأتربة بل هي كائن حي يعيش بنا ونعيش به، ومن أجله نضحي بالغالي والنفيس,

وقال السفير الأسعد إن الحديث عن فلسطين يعني الحديث عن 14 مليون إنسان فلسطيني عاش آباؤهم وأجدادهم مأساة النكبة منذ 74 عاما ولا زالوا يعيشون آثار هذه النكبة التي هي وصمة عار في جبين كل الذين تآمروا وخططوا ونفذوا هذه الجريمة البشعة. كما أن خمسة ملايين فلسطيني ما زالوا يقبعون تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي,

وأكد سعادة السفير الأسعد أنه بات واضحا أن الاحتلال يتنكر لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ويقوم بحملة مسعورة لمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات الاستعمارية ونهب موارد الشعب الفلسطيني وكأن هذه الأرض فارغة وليس لها أصحاب تماما كما فعل عام 1948،  مضيفا أن الاحتلال يطلق يد جيشه والمستوطنين لقتل أبناء الشعب الفلسطيني في وضح النهار  ويسرق أراضيهم ومياههم ويحرق ويهدم بيوتهم ويجبرهم على دفع ثمن الهدم أو يجبرهم على هدمها بأيديهم ويقتلع أشجارهم وكل ذلك بحماية رسمية.

وأضاف السفير محمد الأسعد أن حكومة الاحتلال سمحت بتشكيل منظمات عنصرية – يهودية تمارس الإرهاب ضد شعبنا ووفرت لها الحماية وهي تعتدي على الفلسطينيين وتنادي بطردهم من ديارهم وفي مقدمة هذه المنظمات الإرهابية شبيبة التلال ومجموعات تدفيع الثمن ولاهافا وحماية أمناء الهيكل، وأكد سعادة السفير مطالبة فلسطين للمجتمع الدولي بوضع حد لهذه الممارسات الإرهابية.

وقال السفير الفلسطيني إن الاحتلال لم يبقي شيئا من الأرض للفلسطينيين وأن المستوطنين يشكلون نسبة 25% من مجمل سكان الضفة الغربية والقدس، ويقتل الاحتلال أبناء الشعب الفلسطيني بدون حساب مثلما فعل مع الصحفية شيرين أبو عاقلة بل ويفرض الاحتلال مناهج تعليمية مزورة في المدارس الفلسطينية بالقدس المحتلة مما يشكل خرقا سافرا للقانون الدولي فضلا عن تعطيل الانتخابات بمنع الفلسطينيين المقدسيين من المشاركة فيها، كما يسن  القوانين العنصرية التي تكرس نظام تمييز عنصري "آبارتهايد" ضد الفلسطينيين على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، فضلا عن حصار قطاع غزة.

وحيى السفير الفلسطيني الجهود التي بذلت وتبذل من قبل الدول الشقيقة والصديقة من أجل وحدة الشعب الفلسطيني,

وأوضح السفير محمد الأسعد أن كيان الاحتلال لم يحترم ولم يلتزم بأي من قرارات الأمم المتحدة ومجموعها 754 قرارا من الجمعية العامة و 97 قرارا من مجلس الأمن و96 قرارا من حقوق الإنسان، مشددا على أن من واجب مجلس الأمن تنفيذ هذه القرارات وليس مقبولا أن تسري هذه القرارات على دول دون أخرى فيما يعرف بازدواجية المعايير، مؤكدا أنه إذا تخلف مجلس الأمن عن القيام بمهامه فهناك دور واضح للجمعية العامة للأمم المتحدة التي سنلجأ إليها مبرزا أن الرئيس الفلسطيني تقدم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الــ 77 بطلب رسمي لتنفيذ القرار المتعلق بحل الدولتين والقرار المنادي بحق العودة،. 

وأثنى سعادة السفير محمد الأسعد على العلاقات الموريتانية الفلسطينية التي قال إنها كانت ولا تزال وستبقى متميزة وتتسم بالاستمرارية والتطور مبينا أن العلاقات الثنائية وفي كافة المجالات والأوجه لها تاريخ وجذور من الترابط والتماسك في السراء والضراء حيث يقف البلدان جنبا إلى جنب في كل المجالات السياسية والمالية والاجتماعية والتعليمية والأمنية والطبية والزراعية وغيرها.

ووصف سعادة السفير محمد الأسعد العلاقات بين الشقيقتين موريتانيا وفلسطين بأنها تلاق يمثل تكامل أدوار لدولتين شقيقتين وفاعلتين إقليميا ودوليا ربطهما تاريخ طويل وتابعه الرئيسان محمد ولد الشيخ الغزواني وشقيقه محمود عباس وكان عاملا مهما وناجعا.