عمالة الأطفال ومخاطرها

ثلاثاء, 06/09/2022 - 22:57

عبد الحميد الكبي – اليمن (خاص – التواصل)

عضو سابق في حكومة أطفال اليمن 2014-2016م

الطفل هو كائن اجتماعي غير مكتمل التكوين من الناحية الجسمية والعقلية والسلوكية والانفعالية والشعورية والنفسية يكون شديد الاعتماد على الأبوين والأسرة والأهل والأقارب والبيئية المحيطة به حيت تمتد مرحله الطفولة إلى سن البلوغ (15) سنة حيث يدخل بمرحلة جديدة تسمى بمرحلة المراهقة وتطرأ على المراهق تغيرات مهمة ويشهد نموا واضحا بدنيا و جنسيا واجتماعيا وعقليا وانفعاليا وسلوكيا

وعمالة الأطفال هي محل إدانة ورفض على المستوى العالمي لأنها تتناقض مع الطفولة الحالمة ومع حقوق الطفل ولقد أكد الإعلان العالمي الصادر (1959م) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة (حق الطفل في السعادة والعيش الكريم والصحة والنمو السليم بعيدا عن المشقة والفقر والعمل القاهر الذي يهدر طاقه الأطفال ولا يمكنهم من الطفولة السعيدة والهانئة فموقع الأطفال في هذا السن المبكرة المدرسة وليس العمل )، حيث يشير الإعلان العالمي لحقوق الطفل إلى حق الطفل في التعليم في المرحلة الأساسية للتعليم

أسباب عماله الأطفال:

هناك أسباب مختلفة لعمالة الأطفال وتأتي على رأس هذه الأسباب

العوامل الاقتصادية

الفقر، الصراعات السياسية، الأمية، تردي الخدمات، تدني التعليم ، التسرب من المدرسة

الأعمال المضرة بالأطفال:

أحيانا يوجه عام يشتغلون في المنازل وفي المزارع والورش والمصانع والمتاجر  وقورب الصيد وبيع الخضار والقات وتلميع الأحذية وتنظيف السيارات ويتم أحيانا استغلال الأطفال والصبايا في أعمال غير أخلاقيه وغير مشروعة

(العمل النزيه والمفيد وغير المضر يكون مقبولا إلى حد ما خاصة إذا دعت الحاجة الماسة إلى ذلك

ولكن من غير المقبول الدفع بالأطفال لأعمال فوق طاقتهم,

آثار عمالة الأطفال

- ظروف صحية غير مأمونة  وعدم قدرة جسم الطفل على مقاومه الأمراض الفتاكة

-ضعف جسمي وتواتر نفسي وعصبي وتشوش في السمع والبصر

ماذا نفعل للتوعية بمخاطر عمالة الأطفال؟

على الجهات المختصة المسئولة القيام بعمليه إحصائية ويبقى أن نسأل الآن ما الذي نعمله لعدد العاملين من الأطفال والفتيات حيث ما زالت القاعدة المعلوماتية بهذا الشأن ضعيفة وغير دقيقه ولربما غائبة

1-  لا بد من تفعيل الأنظمة والقوانين وخاصة فيما يخص الأطفال ولابد يعاد النظر بالسن القانونية للعمل  بحيث تكون سن15 بدلا من 18 تماشيا مع الأوضاع الحياتية والمعيشية وظروف وواقع المجتمع اليمني

2- لا بد من الاهتمام بالتعليم المهني والفني والمعاهد المتوسطة لإكساب الناشئة والشباب المؤهلات العلمية المطلوبة في سوق العمل

3- تنظيم الحملات والمبادرة التوعية بمخاطر عمالة الأطفال

4-  على الجهات المختصة  الاهتمام بموضوع عمالة الأطفال

5- على الجهات المسئولة تقديم تصور بالمهن المسموح بمزاولتها من قبل الأطفال والمهن الخطرة والمضرة التي يجب عدم التحاق الأطفال بها

6- على الدولة تقديم العون للأسر الفقيرة لإعادة التوازن الحياتي إليها مما يجنب دفع أطفالها إلى سوق العمل

7- على الجهات المختصة النزول الميداني الدوري إلى موقع عمل الأطفال والنظر في ظروف العمل التي يعمل فيها الأطفال وساعات العمل والراحة والأجر الذي يتقاضاه الطفل بما يتناسب مع قانون عمل الأطفال