صندوق دعم الصحافة الخاصة يختتم دورة تكوينية مثيرة للجدل

سبت, 03/09/2022 - 02:34

اختتمت صباح الجمعة في المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء في نواكشوط دورة تكوينية نظمها صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة، الذي يخضع لوصاية السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، لصالح 115 "صحفيا"، حيث أشرف وزير الثقافة السيد ختار ولد الشيباني على اختتام هذه الدورة دون إلمام من معاليه بتفاصيل كثيرة اكتنفت هذا التكوين وما سبقه من تبديد موارد مؤسسات الإعلام الخصوصي

وقد استفاد عدد من الزملاء من إذاعة موريتانيا والوكالة الموريتانية للأنباء وقناة الموريتانية وغيرها من الدورة التكوينية التي أطلقتها السلطة العليا للصحافة بتمويل من موارد صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة الذي يتواصل تسييره بطريقة "خاصة جدا" منذ سنتين على التوالي وذلك بتغييب أعضاء اللجنة المكلفة بتسيير وتوزيع موارده وإشراف ثلاثة أشخاص فقط على تحديد المؤسسات والمنظمات الصحفية المستفيدة وفق معايير غير معلنة.

وهي أول مرة يستفيد فيها الإعلام العمومي من موارد مخصصة للصحافة المستقلة، مما أدى إلى استبعاد العديد من المؤسسات الصحفية الخاصة التي حصلت على "الدعم" ولم تحصل على التكوين.

وقد مكن توزيع موارد الصندوق هذا العام صحفا فرانكفونية "تخاطب جمهورا محدودا جدا" من الحصول على دعم يمثل ضعف ما حصلت عليه صحف عربية وفرانكفونية منتظمة 100% لكنها ليست مصنفة ضمن "صحافة الحظيرة"، ما يسميها المهنيون، كما حصلت مواقع مطمورة على مبالغ "معتبرة" على حساب مواقع أكثر مهنية ومقروئية ومصداقية وكذلك المنظمات الصحفية.

وبدا واضحا أن معايير "أهل لخيام" هي التي تحكمت منذ سنتين في تسيير موارد عمومية مخصصة لدعم الصحافة الخاصة بعيدا عن المعيارية الموضوعية وعن تكريس المهنية المنشودة.

وسنعود، كما تعهدنا من قبل، بتفاصيل وبيانات وأرقاما دقيقة لهذا الموضوع بحول الله.