كلمة حول تخليد ذكرى ثورة يوليو / أ. محمد الأمين النن

أربعاء, 28/07/2021 - 16:27

في إطار الحراك الناصري المخلد هذا العام للذكرى ال 69 لثورة 23 يوليو المجيدة بقيادة زعيم الأمة العربية والإسلامية المعلم الراحل جمال عبد الناصر ، جاءت المبادرة هذه السنة ثورة بجميع معاني الكلمة فكرا ونضالا وتوعية وإشعاعا..
فقد انبرى المنسق العام للحراك الناصري الراهن الأخ ابراهيم / سداتي للاشراف على تنظيم لجان عاملة قادها بنفسه ماديا ومعنويا، فأشرفت هذه اللجان على إقامة أنشطة التخليد المتنوعة، حيث تم:
- إصدار بيان سياسي شامل باسم "الوحدويون الناصريون في موريتانيا" تعرض لتصنيف الأوضاع الراهنة وطنيا وقوميا، وطرح جلَّ المشكلات وكبريات
الاختلالات التي تعيشها الأمة
مقدِّما رؤية الناصريين للتعاطي
معها حلا ومعالجة
- تعبئة القنوات التلفزيونية الحرة لتصدح عاليا بالفكر الناصري تقديما وتحليلا مبادئَ ومضامينَ..
- إنعاش البرامج المتنوعة في الإذاعات الحرة بالفعاليات الناصرية المخلدة لهذه الذكرى المجيدة التي دكّت حصون الظلامية المتعفّنة عبرَ العالم.
- شحن المواقع الإلكترنية بالمنشورات والتدوينات والصور المعبِّرة عن مقتضيات الحراك الناصري المشهود، وعن تكريس كل الفعاليات السياسية والثقافية والأدبية تخليدا لذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التي غطى إشعاعها التحرريُّ مختلفَ أنحاء العالم في وقت قياسي خاصة آسيا وإفريقيا مفجِّرة إشعاعها الثوري التحرري في كافة الدوائر العربية والإفريقية، مما مكَّن حينها من ظهور قطب عالمي ثالث هو حركة عدم الانحياز، تحديا للمعسكرين التقليديين الغربي والشرقي
- فتح حوارات سياسية ونقاشات فكرية على مختلف فضاءات التواصل الاجتماعي من وسائط فيسبوك وصفحات الواتساب ، تخليدا لهذه الذكرى المجيدة التى ملأت الدنيا وشغلت الناس من يومها الأول إلى اليوم ..
حيث جاءت انتفاضة الناصريين سنة 1984 لمواجهة الأوضاع المتردية بالبلد ، فغطت الساحةَ الوطنيةَ بتصعيد الاحتجاجات السلمية التي تحمل الشعارات المطالبة بالتعريب الشامل ، وبالرفع من القوى الشرائية للمواطن وبالقضاء على الليبرالية المتوحشة وعلى التحالف الرأسمالي العسكري، وإلى تحرير الطاقات الوطنية،
وإلى القضاء على العبودية بموريتانيا، وإلى إنصاف الطبقات المهمشة .. إلى غير ذلك من المطالب الوطنية الجوهرية الملحة التي قدم الناصريون يومَها عبرَ تلك الانتفاضة شهداءَ بررةً سجلوا بدمائهم الزكية مَلحمةً نضاليةخالدة تفردوا بها من بين جميع الحركات السياسية الموريتانية، من حق الناصريين اليوم أن يفخروا بها في هذه المناسبة المشرِّفة اعتزازا وترحُّما على أولئك الشهداء الخالدين..
وإحياءً منهم لهذه الذكرى الخالدة تمت تعبئة الكثير من الطواقم الناصرية من قيادياتهم السياسية،ومرجعياتهم الفكرية ، وناشطيهم الثقافيين ، ونخبهم الأدبية والإعلامية ، وقاماتهم الأكاديمية.. من أجل تقديم المحتوى السياسي للثورة الناصرية وإنجازاتها المختلفة في كل المجالات ،  وذلك من خلال كل هذه الوسائط المتنوعة وبشكل متزامن منظم جاد ، ملأ أثيرُه الأسماعَ ، وألهَم الفكرَ ، وألهَب الحماسَ الثوريَ الأصيلَ للفكر الناصري المتجدِّد الذي استوعب مختلف الأوضاع الوطنية والقومية ،  فاستجاب  لمطامح المواطن في استعادة الناصريين لزمام المبادرة السياسية وقيادة المواجهة للأوضاع المتردية على المستوى الوطني خصوصا والقومي عموما ، مما خلق لدى الجميع  اليوم نوعا من اليقظة بمقتضيات الواقع ، ونوعا من استعادة الحركة الناصرية لمكانتها في الساحة لتتمكنَ من الحضور الفاعل في صدارة المشهد السياسي من جديد
وحقا كان تخليد ذكرى  23 يوليو هذا العامَ ثورةً ناصرية جديدة تنظيما ومضمونا وآلياتِِ وطواقمَ، نرجو أن تؤدي مخرجاتُها إلى التهيئة المناسبة للساحة أمام الناصريين من أجل التأسيس الفعلي المنشود ..
 - ولِمَ لا ؟! 
 - وما المانع ؟!
 - ألم يتمّ قطع جل المسافة؟    
 - أو ليست هذه هي الانطلاقة اللازمة؟
  أبشروا .. وإلى الأمام ..
  
محمد الأمين / النن