"لا أستبعد أن يكون رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أكثر رقة وتذوُّقا للمسرح من كثير من الأبطال الحاليين للبرلمان الموريتاني ووزارة العدل وحزب الإنصاف، وقطاعات أخرى تفترض فيها بقية حبكة.
بعد التعيينات الأخيرة، وما شهدته من تبادل للمهام بين بعض الوزارات، وإقالة وزراء آخرين، كان من أبرزهم وزير الثقافة والشباب والرياضة، محمد ولد اسويدات ، وردود الفعل المتباينة حيال الواقعة، والتي انقسمت إلى عدة آراء ، أردت التعليق على الفرضيتين الرئيسيتين، دون الإسهاب في المقدمات:
تجنبت كثيرا الخوض في واقعة الإساءة للجناب النبوي الشريف من تلميذ(ة) جاهل الله أعلم بحقيقته وبدوافعه وبالأسباب الحقيقية لفحشه وفاحشته..
ولقد كان وراء تحفظي وترددي في التعليق على الموضوع سببان رئيسان:
أشرنا في القراءة السابقة إلى الظرفية السياسة التي انتقدها البيان السياسي، وفي هامش المقالة أدناه تلخيص لها،،{☆}
والقراءة الموضوعية للبيان، تطرح السؤال التالي: ماهي الرؤية التي ينطلق منها هذا البيان فكريا، وسياسيا؟
منذ انقلاب 1978 اتسمت السلطة في موريتانيا بالعسكرة وظل القرار السياسي بيد العسكر مع وجود خجول لوزراء مدنيين أكثر انضباطا وانصياعا للقرار من نظرائهم العسكريين فقد رضوا بالامتيازات المادية على حساب رصيدهم من الاحترام والتقدير الوطني.