الخارجية السورية: الإدارة الأميركية آخر من يحق له الحديث عن حقوق الإنسان

أربعاء, 17/06/2020 - 19:43

مع سريان تنفيذ "قانون قيصر" الذي يهدف إلى معاقبة سوريا والمتعاونين معها اقتصادياً، وزارة الخارجية السورية تقول إن "حديث الإدارة الأميركية عن حقوق الإنسان في سوريا يتجاوز أبشع أشكال الكذب والنفاق".

أكّدت وزارة الخارجية السورية أن الحزمة الأولى من الإجراءات الأميركية ضد سوريا تنفيذاً لما يسمى "قانون قيصر" تكشف "تجاوز الإدارة الأميركية لكل القوانين والأعراف الدولية والمستوى الذي انحدر إليه مسؤولو هذه الإدارة".

وقال مصدر في الخارجية اليوم الأربعاء إن "الشعب السوري وجيشه لن يسمحا لمحترفي الإجرام الأسود في البيت الأبيض بإعادة إحياء مشروعهم المندحر".

وأضاف المصدر أن "الإدارة الأميركية التي تطارد مواطنيها في مختلف شوارع ولاياتها وتقتل الناس بدم بارد وتمارس أبشع أشكال التمييز العنصري في استنساخ لجرائم آبائها المؤسسين ضد سكان البلاد الأصليين هي آخر من يحق له التشدق بالحديث عن حقوق الإنسان".

وتابع:  "حديث الإدارة الأميركية عن حقوق الإنسان في سوريا يتجاوز أبشع أشكال الكذب والنفاق وتكذبه سياساتها في دعم الإرهاب الذي سفك دماء السوريين ودمر منجزاتهم ويأتي تصعيد العقوبات ضد الشعب السوري ليضيف بعداً وشكلاً جديداً لهذا الإرهاب ومحاولة لتعويم مشروعها المترنح وهزيمة أدواتها من الإرهابيين".

كما أشار المصدر إلى أن الكثير من الدول أدانت العقوبات الأحادية اللامشروعة وطالبت برفعها فوراً بوصفها جريمة ضد الإنسانية وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي بشقيه الإنساني والسياسي، لكونها "اعتداء على سيادة الدول وخرقا سافرا لأبسط حقوق الإنسان واستهدافا مباشراً له في حياته ولقمة عيشه".

بالتزامن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن "واشنطن تستهدف 39 شخصاً وكياناً في الحكومة السورية بموجب قانون قيصر بينهم الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد".

 ومع سريان تنفيذ "قانون قيصر" الذي يهدف إلى معاقبة سوريا والمتعاونين معها اقتصادياً، رفع مصرف سوريا المركزي سعر الصرف التفضيلي للدولار من 700 ليرة سورية إلى 1256 ليرة للحوالات في المصارف وشركات الصرافة.

وقال مصرف سوريا المركزي إن تعديل سعر الصرف الذي أجراه اليوم يهدف الى ردم الفجوة مع سعر السوق الموازية في الظروف الحالية خصوصاً مع قانون قيصر.

ويوم أمس، أكّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن سياسات الحصار وفرض الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب "كانت ولا تزال الوجه الآخر للإرهاب الذي سفك دماء السوريين".

وشدد الجعفري على أنّ "اتهامات الولايات المتحدة لسوريا تأتي في وقت تنهب فيه واشنطن الثروات في سوريا".

الميادين