لماذا توزع الإخوان في حزب (تواصل) على ابرز المترشحين للرئاسة في موريتانيا

أحد, 16/06/2019 - 19:18

في الوقت الذي يقول البعض إن قيادات وشبابا من إخوان (تواصل) لم يلتزموا بقرار حزبهم دعم الوجه الناصري المعروف سيدي محمد ولد بوبكر، يعتقد بعض المراقبين للمشهد السياسي الموريتاني أن جماعة "الإخوان" في حزب (تواصل) خططت مسبقا للتوزع على أبرز ثلاثة مترشحين للانتخابات الرئاسية الموريتانية وذلك حتى لا يفوتها الفائز وتحظى بنصيبها من كعكة الحملة وثمارها المالية، فتعمدت توجيه بعض رموزها "الراشدين" إلى مرشح السلطة السيد محمد ولد الغزواني فيما وجهت بعض أطر حزبها وشبابه إلى المرشح محمد ولد مولود وبقيت قيادات بارزة من الحزب الاخواني إلى جانب المرشح المستقل سيدي محمد ولد بوبكر حتى إذا فاز قالوا "ظل الحزب داعما وذهبت جماعة لا وزن لها لكنها ستكتشف خطأها وتعود"  أما إذا فاز ولد الغزواني فسيقولون له "وجهنا إليك (رشداءنا) ولم نستطع أن نترك الرجل الذي احتضننا (ولد بوبكر) فبقينا معه بالاسم فقط.

ومن المعروف أن منتسبي الاخوان ملزمون وملتزمون بطاعة قادتهم وأمرائهم.

ولا شك أن تفكير الإخوان أكثر عمقا حين يتعلق الأمر بمصالحهم ومستقبل حزبهم وتشكيلاتهم المختلفة، لذلك توزعوا على هذا النحو وعينهم على السلطة والمال السياسي، حيث استولت لجانهم في حملة ولد بوبكر ، وخاصة اللجنة الإعلامية، ،على كل شيء وآثروا فيه من ينتسب للجماعة فقط، ويطمحون للحصول على حظوة خاصة لدى المرشح محمد ولد الغزواني، فيما تعمدوا الإبقاء على شعرة معاوية مع ممثل المعارضة الراديكالية الدكتور ولد مولود حين وجهوا إليه اغلب شبابهم وقواهم الحية.

وعلى عكس غالبية القوميين (ناصريين وبعثيين ولجان ثورية) الذين دعموا بشكل شبه كامل مرشح السلطة، فإن (الإخوان) في تواصل تعمدوا التخطيط لهذا التوزع السياسي حتى لا يفوتهم حصاد ثمار الحملة الانتخابية ونتائجها في آن معا.

 

من صفحة الإعلامي أحمد الشنقيطي على الفيسبوك