كلوب يعوض العنصر المفقود في ليفربول أمام توتنهام هوتسبير

جمعة, 24/05/2019 - 00:38

كووورة - عمرو عزام

يدخل فريق ليفربول، إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، أمام توتنهام هوتسبير، وفي جعبته سلاح ذو حدين، قد يدعم أو يعصف بحظوظه في الفوز باللقب السادس في تاريخه.

وارتفعت المعنويات من جديد لدى كتيبة المدرب الألماني يورجن كلوب، بعدما عاد الفريق من بعيد، ونفذ مهمة صعبة للغاية بتحقيق ريمونتادا تاريخية أمام برشلونة في نصف النهائي، وصعقه برباعية نظيفة في "أنفيلد"، بعد خسارة الريدز للمباراة الأولى بثلاثة أهداف مقابل لا شيء على ملعب "كامب نو".

ويعد سلاح الجماعية هو الأبرز لدى ليفربول، الذي يتمتع بتشكيلة متوازنة للغاية، يقودها المثلث الهجومي الناري المكون من محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.

العنصر المفقود

رغم قوة التشكيلة التي يحظى بها كلوب، إلا أنها تفتقد لعنصر مهم وهو صانع الألعاب، وذلك منذ رحيل البرازيلي فيليب كوتينيو إلى برشلونة، الموسم الماضي، حيث لم ينجح أي لاعب في القيام بدوره وقيادة اللعب في وسط الملعب.

ومع تواجد مجموعة من لاعبي الوسط المميزين في تشكيلة الريدز، مثل جوردان هيندرسون وجيمس ميلنر ونابي كيتا وجورجينيو فينالدوم، وهم قادرون على أداء مهام عديدة في منطقة وسط الميدان، إلا أن أيًا منهم لا يستطيع القيام بدور صانع الألعاب.

ويعد آدم لالانا الأقرب لتأدية الدور المفقود، إلا أنه يعاني على المستويين الفني والبدني، بسبب الإصابات الكثيرة التي لاحقته هذا الموسم، حتى أنه أصبح خارج حسابات كلوب، وظهر مع الفريق في 16 مباراة فقط، بجميع المسابقات، ولم يسجل أو يصنع أي هدف.

كما لم ينجح السويسري شيردان شاكيري، في إقناع المدرب الألماني، في الاعتماد عليه بالتشكيلة الأساسية، وانحصر دوره كورقة بديلة رابحة.

حلول كلوب البديلة

لا شك أن كلوب يعي جيدًا هذه الثغرة في تشكيلته، ولكنه تغلب عليها في الكثير من المباريات بالاعتماد على تكتيك جماعي يتحرك فيه لاعبو الوسط ككتلة واحدة نحو الأمام لتقديم المساندة الهجومية، كما أصبحت مهمة صناعة الخطورة في الثلث الأمامي ملقاة بشكل أساسي على عاتق صلاح وماني وفيرمينو.

كما يعتمد تكتيك كلوب أيضا على مساندة الظهيرين المتألقين هجوميًا ألكسندر أرنولد وأندرو روبرتسون، وتقديمهما الدعم للثنائي ماني وصلاح، على الجبهتين اليمنى واليسرى.

وبلغة الأرقام، فإن المدرب الألماني نجح في خلق أكثر من صانع ألعاب داخل تشكيلته، وتعويض هذا المركز بمفهومه التقليدي، فأصبح أكثر من لاعب يشارك في صناعة الأهداف مع ليفربول.

ويتربع الظهير الأيمن أرنولد، على عرش صناعة الأهداف في الفريق، حيث قدم 16 تمريرة حاسمة خلال الموسم، وكانت تمريرته الخادعة التي قدمها لأوريجي خلال مباراة الريمونتادا أمام برشلونة، من ركلة ركنية، أبرز الأهداف التي صنعها.

ويأتي بعد أرنولد، كل من صلاح وروبرتسون، وصنع الثنائي 13 هدفًا، ثم فيرمينو الذي صنع 8 أهداف، وبعده ميلنر (7 أهداف).

ورغم نجاح كلوب في تعويض غياب صانع الألعاب، إلا أن سلاح الجماعية أخفق في عدة مرات، ويواجه ليفربول صعوبة كبيرة في حالة تكتل دفاعات المنافس وغلق المساحات على الثلاثي الهجومي ماني وصلاح وفيرمينو.