المرشح سيدي محمد ولد بوبكر يكتب: كرسي الرئاسة اختبار وابتلاء

اثنين, 20/05/2019 - 01:48

نشر مدونون تدوينة للمرشح الرئاسي المستقل السيد سيدي محمد ولد بوبكر تحمل الكثير من الخوف من المسؤولية أمام الله فيما يتعلق بسياسة أمور العباد من عاطلين ومرضى وفقراء وعجزة وغيرهم واستذكار بكاء الفاروق رضي الله عنه يوم تولى الخلافة وأمر المسلمين شفقة على نفسه وخشية من الحساب

وهذا نص التدوينة:

يظن البعض أن المسؤولية، أيا كانت هذه المسؤولية صغيرة أم كبيرة، وجاهة وعظمة وأبهة واستقبالات رسمية على سجادات وردية. يظنون ظن السوء أنها مكاسب دنيوية، وخطب ووعود وعهود وقتية، يتبعها تصفيق بألف سلام وألف تحية.

ونسوا أنها أمانة وأنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها.

كرسي الرئاسة أمام الله وأمام الناس تكليف لا تشريف، هو كالدين، هم بالليل وذل بالنهار، كيف يهنأ حاكم بلذاته، وأمامه وخلفه وعن يساره ويمينه، عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل، عشرات الآلاف من المرضى الذين لا يجدون ثمن العلاج، وإن وجدوا فأدوية مزورة وأطباب عاجزة، كيف يهنأ وعشرات الآلاف تحت خط الفقر، ومثل ذلك أميون لا يقرأون ولا يكتبون. وقلة تسكن القصور والباقي أو جل الباقون يفترشون أرض القبور.

أين نحن من قوله تعالى: " وقفوهم إنهم مسؤولون"

يروى عن عملاق الإسلام الفاروق عمر:

أن زوجته دخلت عليه عقب توليه الخلافة فوجدته يبكي، فقالت له: أ لشيء حدث؟ قال: لقد توليت أمر أمة محمد صل الله عليه وسلم  ... ففكرت في الفقير الجائع والمريض الضائع والعاري المجهول والمقهور والمظلوم والغريب والأسير والشيخ الكبير ... وعرفت أن ربي سائلي عنهم جميعا ...فخشيت ... فبكيت

تلك هي الخشية من هذا التكليف أمام الله يوم العرض والحساب.

سيدي محمد ولد بوبكر

والله ولي التوفيق.