مرشح رئاسي موريتاني يتهم امريكا واوروبا بالانحياز للنظام ويهدد بالعصيان

ثلاثاء, 02/04/2019 - 20:01

هاجم مرشح الرئاسة الموريتانية بيرام ولد الداه ولد اعبيد، دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية التى – حسب رأيه – فضلت مصالحها الإقتصادية والأمنية فى موريتانيا على حماية الديمقراطية محذرا النظام الحاكم فى بلاده من القيام بانقلاب انتخابي حيث سيواجه بالعصيان المدني والتمرد.
وقال ولد أعبيد، إن الولايات المتحدة فضلت التضحية بقيمهما وسمحت باستمرار العبودية فى موريتانيا، مقابل مصالح اقتصادية وأمنية.
وقال لد اعبيد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”: “الاتحاد الأوروبي هو الشريك الاقتصادي الأول لموريتانيا، وبالنسبة لمسألة العبودية فقد ضحى بقيمه، المتعلقة بحقوق الإنسان، لصالح دبلوماسية تجارية،اقتصادية”.
وأضاف المرشح “أمريكا لديها تحالف عسكري وأمني مع موريتانيا، وأعطت أولوية لمكافحة الإرهاب”.
كما انتقد المرشح للرئاسة الاتحاد الأفريقي، متهما إياه بـ”الدفاع عن رؤساء دول ديكتاتوريين”، وبكونه “شريكا بآفة تعيش بموريتانيا على وجه الخصوص”، وبلدان أخرى، ويعاني منها عشرات الملايين من الأشخاص.
وأضاف أن “العبودية ممارسة ما تزال حاضرة بقوة في العالم العربي الإسلامي، وبالأخص ضد أصحاب البشرة السمراء الذين تعود أصولهم لدول جنوب الصحراء، وينظر إليهم على انهم عبيد بالأصل، عبيد بالطبيعة، أشباه بشر”.
وقال: “يباع العبيد حاليا في أسواق ليبيا .. وفي موريتانيا توجد بعض الجماعات التي تصبح مملوكة لجماعات أخرى منذ مولدها. إنها عبودية بكل أبعادها، تتضمن تحويل الإنسان لملكية، وسوء المعاملة وبتر الأعضاء، والعمل دون راحة و دون راتب، والانتهاكات الممنهجة”.
وقال بيرام: “ما يحدث في موريتانيا مثل ما حدث إبان نظام الفصل العنصري، إذ تستخدم أقلية لون البشرة للسيطرة على آخرين، عنصرية دولة غير مكتوبة، لكن لها صيغتها المؤسسية بالفعل”. 
ويرى بيرام أن كل تلك الأوضاع قد تتغير اذا فاز بالانتخابات الرئاسية، شهر يونيو المقبل، وهو الأمر الذي يراه قريبًا للغاية، رغم أنه في الانتخابات الأخيرة لم يحصد سوى 8% من الأصوات.
وقال ولد اعبيد: “لدينا كل فرص الفوز لأننا مرشحو الشعب ونمثل تطلعه للتغيير ولنهاية العنصرية الحكومية التي تضرب أكثر من 80% من الموريتانيين، الذين تعود أصولهم لدول جنوب الصحراء، ويعاملون كأجانب داخل بلادهم”. كما يرى ذاته ممثل “العبيد والعبيد القدامى، و20% من الموريتانيين؛ وأغلبية العرب-البربر”، بتعبيره.
كما وصف المرشح المناهض للعبودية الاتهامات بالتمويل الأجنبي الموجهة ضده من قبل النظام بـ”البروباغاندا الزائفة”، مؤكدا: “لقد خسروا معركة الرأي العام ويتشبثون الآن بأي شيء”.
“كل هؤلاء عانوا من تعسف العصبية القبلية والتنظيرية التي يستند إليها الجنرال عبد العزيز، الرئيس الذي دفع بصديقه الشخصي وزير الدفاع محمد ولد الغزواني كمرشح في السباق الرئاسي، بعدما قضى ولايتين رئاسيتين”، على حد قول بيرام.
وقال ولد اعبيد إن أول شيء سيفعله في حالة فوزه سيكون “الدعوة لمؤتمر وطني لكل الموريتانيين للوصول للحقيقة والمصالحة، وإصلاح كل المشكلات: العبودية والعنصرية والفساد”، مضيفا :”ستكون هذه هي طريقة إرساء قواعد سليمة نحو بداية جديدة لموريتانيا”.
أنباء انفو