عفوا "بزيد" هل أنساك قطاع أمن الطرق تربية والديك..؟!!/ عبد الله أمانة الله

اثنين, 28/01/2019 - 23:52
عبد الله أمانة الله

عُهد عن قطاع أمن الطرق في بدايته الأولى شيء من الغلظة لم تجد حينها ما يبررها، خصوصا لقطاع ناشئ عليه أن يشق لنفسه طريقا ليلقى ولو أبسط مستوى من القبول.

ولعل هذا ما أدركته قيادة القطاع في مرحلة ما أو لعله جاء مع أحد القادة المتعاقبين على القطاع منذ تأسيسه، ولعلها حتى صفعات الواقع المؤلمة والتي كان الإعلام شاهدا على حظ وافر لجهاز أمن الطرق منها، ولا ينفي هذا وجود بعض الاستثناءات وإن قلت.

لكن لعل الوكيل "بزيد" وصاحبه لم يفهما الدرس بعد، البارحة في حدود الساعة الثامنة والنصف أو يزيد، كنت على الشارع المعروف بشارع الشرطة في مقاطعة عرفات وبالتحديد عند ملقى الطرق الواقع ما بين "كرفور تنسويلم وكرفور الأبرار"، كان وقت الصلاة العشاء قد اقترب فانعرجت نحو اليمين مبتعدا عن الشارع لأقرر أين سأتوقف للصلاة، هل أواصل مع طول الشارع وهناك مسجد على اليمين غير بعد، كذلك هناك مسجد آخر عن يميني وكلاهما من المحتمل أنه لم يصلى بَعدْ.

ثواني التفكير التي لم أحتج فيها أن أوقف السيارة نهائيا اختطفها أحد أفراد جهاز أمن الطرق، كان رفقة زميله كانا يشربان الشاي مع صاحب محل إصلاح عجلات السيارات "ميشلان"، ولعل الوكيل أو على الأقل هكذا يبدو فهو يلبس لباسهم ويعمل عملهم، قام ليتمشى فلمحني ودون أن يتبين، ودون تحية ولا سلام طلب أوراق السيارة، بطبيعة الحال سألته عن السبب فأصر على أن أعطيه الأوراق دون أن يفصح عن السبب، ولم يكد يستقر مكانه حتى لحق به صاحبه "بزيد" قال المخالفة أنك لم تعطينا أوراق السيارة، أعطيتهم الأوراق وهما القادمان من حيث كانا يشربان الشاي وهو المكان الذي سيعودان إليه بأوراقي بعد حين، أي أنهما لم يكونا في حالة تفتيش، ولو كانا كذلك لاستجبت لطلبه مباشرة ودون حاجة لتبرير الطلب.

ما هو ملفت للانتباه أكثر أن "بزيد" كان جاهزا لإفراغ شحنة من العبارات النابية والأسلوب السوقي أمام الجميع ودون تحفظ، كنت مصرا على أني لم أتوقف على الشارع وأنا جزما لم أكن أجمع الركاب، قال له صاحبه إذا كان يكذبنا فحرر له المخالفة، وليته فعل دون أن يهينني أمام عامة الناس وعلى الشارع، وحتى بعد أن عرفته على أني صحفي قال اذهب وأكتب أن "بزيد" قال إنك "أكذيذيب" وهي ليست العبارة الوحيدة السيئة لتي أربأ بمسامع السادة القراء الكرام عن مثلها، الأمر الذي أصدر إلي ما زال يكرره اذهب وأكتب أن "بزيد" قال إنك "أكذيذيب" ومازال يكررها حتى انصرفت

فأي أسلوب هذا؟

وأي دولة يمثلها قطاع يمثله مثل هؤلاء؟

هل عز عليهم أن يجدوا لهم من يعلمهم أبجديات عملهم المفترض أنه ما بين أمن.. ونظام..؟

ويبقى السؤال الذي اخترته عنوانا مطروحا، عفوا "بزيد" هل أنساك قطاع أمن الطرق تربية والديك..؟!!