السعي إلى تغيير اسم "شارع جمال عبد الناصر" يثير ردود فعل غاضبة

جمعة, 18/01/2019 - 19:41

فجرت الأنباء المتداولة منذ أمس موضوع تغيير اسم شارع جمال عبد الناصر، ليصبح اسمه: شارع الوحدة الوطنية، أثار هذا الخبر استياء واسعا في الساحة الوطنية، بشكل عام وفي التيار القومي بشكل خاص، وذلك لأن العملية تسعى إلى طمس اسم الزعيم جمال عبد الناصر، هذا الزعيم الذي وقف إلى جانب الدولة الموريتانية ومؤسسيها في زمن العسرة، وعلى كافة الصعد.

كما أنها تمثل عملية طمس لتاريخ مشع، كان فيه الزعيم جمال عبد الناصر، يصارع ويقاتل على مستوى كافة الجبهات الوطنية والدولية، ليخرج العرب والأفارقة من ربقة الإستعمار، الشيء الذي عكسته بقوة "حركة عدم الانحياز".

وبما أن هذا الزعيم قد دفع أثمانا غالية في حياته، بسبب دعمه السخي لحركات التحرر العربية والإفريقية والآسيوية، فيجب أن لا نخذل نضاله وإنجازاته بعد مماته.. فعبد الناصر سيبقى رمزا لأحرار العرب والأفارقة والعالم.

إن تغيير اسم شارع جمال عبد الناصر، دون غيره من الشوارع، التي تحمل أسماء شخصيات أوروبية وإفريقية، تمثل عملية استهداف لتاريخ نفخر به جميعا، ولا زالت دول عربية وإفريقية وآسيوية و شعوبا، تستظل اليوم بظله، وتدين بحصولها على حريتها لنضال الرمز التاريخي لقوى التحرر جميعا: جمال عبد الناصر.

إن إطلاق اسم الوحدة الوطنية، هو خيار تتوفر له أماكن أخرى من بينها على سبيل المثال: الساحة التي نظم فيها المهرجان المنظم لصالحا، والتي تداعى لها الموريتانيون من كل جهات العاصمة.