الأزهر الشريف "يحيي المقاومة الفلسطينية الشجاعة" في غزة ويدين "الجريمة الشنعاء" في رفح

اثنين, 27/05/2024 - 16:40

دان الأزهر الشريف "محرقة الخيام" التي نفذها الكيان العنصري الصهيوني في رفح وراح ضحيتها العشرات، بينهم أطفال، مجددا تحيته للمقاومة الفلسطينية الشجاعة لصمودها في وجه الإبادة الجماعية ‏والتهجير القسري.

وقال الأزهر في بيان له: "يستنكر الأزهر الشريف ويدين بشدة العدوان الصهيوني الإرهابي على مخيم ‏اللاجئين بمدينة رفح، الذي ‏استهدف النازحين الأبرياء في خيامهم، وفي المناطق ‏التي خدع أهل غزة، وزعم لهم أنها ‏مناطق آمنة، وارتكب جريمته الشنعاء على ‏مرأى ومسمع من العالم أجمع، والتي راح ضحيتها ‏عشرات الشهداء والجرحى ‏من الرجال والنساء والأطفال".‏

وأضاف البيان: "يطالب الأزهر المجتمع الدولي باتخاذ موقف حاسم وعاجل من أجل تنفيذ ‏القرارات والأحكام التي أصدرتها محكمة ‏العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني ‏وقياداته، وفي مقدمتها الوقف الفوري للعدوان الإرهابي على رفح، وفتح ‏معبر ‏رفح لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، ووقف آلة القتل ‏الصهيونية الغاشمة".

‏وتابع الأزهر في بيانه: "يجدد الأزهر تحيته وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي أثبت ‏للعالم كله بسالته في الدفاع عن ‏أرضه وتشبثه بها، وتمسك هذا الشعب بالحياة ‏على تراب وطنه ورفض كل محاولات المحتل للتهجير ‏القسري، رغم ما ‏يواجهونه من إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلا، وتتنافى مع كل ‏الشرائع ‏السماوية والمواثيق الدولية".

‏وأردف: "كما يجدد الأزهر تحيته للشعوب الحرة ولطوفان الشباب ممن خرجوا في ‏جامعات أوروبا وأمريكا وشوارعها وميادينها، للتعبير عن الرفض العالمي لهذه ‏الفوضى التي إن تركت تسير في هذا الاتجاه البائس، فإنها ستدفع بالعالم كله إلى ‏مزيد من الحروب والصراعات والكراهية، وفقدان الثقة في المجتمع الدولي ‏والمؤسسات الدولية".

يذكر أن أكثر من 40 مواطنا فلسطينيا استشهدوا وأصيب العشرات، الليلة الماضية، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال بعد قصفها خيام النازحين شمال غرب رفح، جنوب قطاع غزة.

وتأتي المجزرة بعد يومين فقط، من إصدار محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، أوامر للكيان الصهيوني بـ"الوقف فوري لعملياته العسكرية في رفح، وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية للقطاع".

ويواصل "جيش" العدو الصهيوني قصفه على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أزيد من 36000 مواطن، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 80643 آخرين، في حصيلة غير نهائية.