
قال ممثل الكيان العنصري الصهيوني في الأمم المتحدة جلعاد أردان، إن التوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية سيحاصر الفلسطينيين وسيقلص من تأثيرهم وسيسهم في عزلهم وسيتركهم وحيدين.
وأضاف أردان في مقابلة بثتها قناة "كان" التابعة لسلطة البث الصهيونية، أن توقيع "اتفاق التطبيع" مع السعودية سيسهم في "عزل الفلسطينيين وسيتركهم وحيدين".
وأفاد أردان بأن هذا هو الذي يفسر محاولة السلطة الفلسطينية إفشال مسار التطبيع مع الرياض.
وجاءت تصريحات ممثل كيان الاحتلال في الأمم المتحدة في الوقت الذي هددت قوى اليمين الديني الصهيونية بالانسحاب من حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإرهابي نتن ياهو إن قدم تنازلات للفلسطينيين في إطار "التطبيع".
من جهته أوضح وزير خارجية الاحتلال الإرهابي إيلي كوهين، أن جملة المطالب التي قدمتها السلطة الفلسطينية للسعودية "لن تشكل عائقا" أمام التوصل إلى "اتفاق تطبيع".
ونفى كوهين في مقابلة مع قناة "كان" أن تكون السلطة الفلسطينية قد طالبت بتحويل جزء من مناطق "ج" في الضفة الغربية التي تحوز إسرائيل فيها الصلاحيات المدنية والأمنية، إلى سيطرتها.
وشدد كوهين على أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لم يكن ليتحدث عن التقدم في مسار التطبيع لولا أن هذا الأمر بات في متناول اليد، معتبرا أن تصريح ابن سلمان في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" حول التقدم باتجاه اتفاق التطبيع "يكتسب أهمية تاريخية" وفق تعبيره.
وحسب وزير خارجية الاحتلال فإن الكيان الصهيوني يمكنه الموافقة على الشروط التي وضعتها السعودية للتطبيع، مشددا على أن اتفاق التطبيع سيسهم في تعزيز أمن الاحتلال ولن يمس بالتفوق العسكري للكيان الصهيوني.
وتوقع كوهين أن تنضم ست أو سبع دول عربية وإسلامية إلى مسار "التطبيع" بعد إعلان "التطبيع" بين الكيان العنصري الصهيوني والسعودية.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية إن المملكة تقترب كل يوم من اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية مع كيان الاحتلال.
وتنخرط الولايات المتحدة والمملكة والكيان الصهيوني في مفاوضات معقدة تقدم فيها واشنطن ضمانات أمنية للرياض، وسيقوم السعوديون بتطبيع العلاقات مع الصهاينة وسيتخذ الاحتلال إجراءات تهدف إلى الحفاظ على إمكانية قيام دولة فلسطينية.