الإرهابي بن غفير يهدد الإرهابي نتن ياهو إذا شهد "التطبيع" مع السعودية تنازلات ‏لفلسطين

سبت, 23/09/2023 - 14:30

أصر حلفاء رئيس وزراء كيان الاحتلال الصهيوني، الإرهابي بنيامين نتن ياهو، على أنهم لن يدعموا تنازلات الكيان التي ‏يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها عنصر حاسم في صفقة إقامة العلاقات مع المملكة العربية السعودية.‏

وقال وزير الأمن القومي الصهيوني، ورئيس حزب "عوتسما يهودت" (العظَمة اليهودية) اليميني المتطرف، الإرهابي إيتمار بن غفير، إن حزبه وحزبا يمينيا متطرفا آخر سينسحبان من الائتلاف الحكومي، إذا تم تقديم مثل هذه التنازلات، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الصهيونية.

وأوضح الإرهابي بن غفير: "إذا كانت هناك تنازلات للفلسطينيين، فلن نبقى في الحكومة - وليس نحن فقط، ولكن الحزب الصهيوني الديني أيضا".

وتابع، موضحا أن نتن ياهو لا يمكنه عقد هذه الصفقة إلا مع رئيس حزب الوحدة الوطنية المعارض، بيني غانتس، الذي استبعد إمكانية الانضمام إلى حكومة نتن ياهو لضمان صفقة التطبيع السعودية.

وجاءت تصريحات الإرهابي إيتمار بن غفير، بعد خطاب نتن ياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أكد فيه أن الكيان الصهيوني "أمام انفراجة دراماتيكية" في شكل سلام مع المملكة العربية السعودية من شأنه أن يؤدي إلى "شرق أوسط جديد حقا"، وأن "اتفاقات إبراهيم جلبت فجرا جديدا للسلام (...) الاتفاق التاريخي مع المملكة العربية السعودية سيضع حدًا للصراع الإسرائيلي - العربي، ويشجع الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)".

ويشغل حزبا "عوتسما يهودت" و"الصهيونية الدينية" 14 مقعدا في الكنيست معا، ودونهما سيخسر ائتلاف نتن ياهو أغلبيته.

وقال الإرهابي بن غفير: "حزب عوتسما يهودت يدعم التطبيع - في هذا الصدد يحظى نتنياهو بدعمنا الكامل، لكننا لن نقبل أي تنازلات للفلسطينيين، وأخبرت رئيس الوزراء نتن ياهو ألا يضعنا في الزاوية".

من ناحيته، أشار وزير مالية كيان الاحتلال، الإرهابي بتسلئيل سموتريش، وهو زعيم "الصهيونية الدينية"، إلى ما سيكون على استعداد لتقديمه مقابل التطبيع مع السعودية، قائلا: "معا بعون الله، سنحقق السلام من أجل السلام. سنواصل الحفاظ على أمن (إسرائيل)، والاستيطان في جميع مناطقها، والتطور مع كل الشرق الأوسط والعالم بأسره".

والإرهابي سموتريتش، الذي قاد معدل الموافقات الحكومي القياسي لبناء المنازل في المستوطنات، قال في الشهر الماضي، إنه لن يدعم أي تنازلات للفلسطينيين.

ولفتت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن عضو الكنيست من حزب "الليكود"، الإرهابي داني دانون، المبعوث السابق لدى الأمم المتحدة، هو المشرع الوحيد في الائتلاف الذي يرغب في الاعتراف بأن الصفقة مع السعودية ستتطلب لفتات صهيونية تجاه الفلسطينيين.

ورغم ذلك، فقد نقلت الصحيفة تصريحات دانون لهيئة البث العامة العبرية "كان"، على أن التنازلات ستكون مجرد إجراءات اقتصادية، وقال: "القضية السعودية يجب أن لا تكون مشروطة بالقضية الفلسطينية".

وأفاد مسؤول في مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإرهابي بنيامين نتن ياهو، الأسبوع الماضي، بأن السعودية أوقفت المباحثات مع الجانب الأمريكي والخاصة بالتطبيع مع الكيان العنصري الصهيوني.

ونقل الموقع الإلكتروني "إيلاف"، عن المسؤول الصهيوني، أن حكومة الاحتلال الحالية التي تضم بعض أقطاب اليمين المتشدد في البلاد، مثل الإرهابي إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، والإرهابي بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، يعارضون أي خطوة تجاه الفلسطينيين.

ووقع الكيان العنصري الصهيوني، أواخر العام 2020، اتفاقات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين والمغرب وتفاهمات مشابهة مع السودان، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في البيت الأبيض.

ويحاول الكيان الغاصب السعي لتوقيع اتفاق مشابه مع السعودية لما لها من ثقل في العالمين العربي والإسلامي، لكن السعودية، في أكثر من مناسبة، أكدت أن تطبيع العلاقات مع الاحتلال مرتبط بحل الصراع مع الفلسطينيين.