
توعدت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية بالرد على قيام جنود صهاينة بتعرية 5 سيدات فلسطينيات خلال مداهمة لمدينة الخليل في واقعة كشفت عنها صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقالت عرين الأسود في بيان أصدرته مساء الاثنين "سنثأر لحرائر خليل الرحمن.. فالصامت على إهانة أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا وحرائرنا لا يستحق العيش على أرضنا المباركة.. لا مجال للمداهنة.. وما كلمتنا الفصل إلا بالبنادق والدماء".
وخاطب البيان الكيان الصهيوني قائلا إن "حربنا معكم مفتوحة وسنستنزفكم في كل شيء وسنخرج لكم وسيخرج معنا الأبطال أبناء شعبنا الذين لا يرتضون الذل والهوان لأعراضنا.. سنخرج لكم من حيث لا تحتسبون، كما في كل مرة، وستتلقون الضربة تلو الأخرى".
وأفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، الاثنين، بأن قوة إسرائيلية أجبرت 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل.
وبينت الصحيفة أن هذه الواقعة حدثت في أثناء قيام الجنود بمداهمة بناية لعائلة فلسطينية بمشاركة نحو 50 جندياً صهيونيا، يرافقهم كلبان على الأقل.
بدورها أصدرت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين بيانا بخصوص تقرير صحيفة "هآرتس" حول أن مجندتين صهيونيتين أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل.
وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة "الجهاد الاسلامي" طارق سلمي: "ما كشفته اليوم صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير لها عن انتهاكات خطيرة ارتكبت بحق خمس سيدات من محافظة الخليل، يمثل عدوانًا يمس كل الشعب الفلسطيني".
وأضاف سلمي: "إن جريمة الاعتداء على نسائنا تضع كل فلسطيني يحمل سلاحا أمام واجب تصويب هذا السلاح نحو صدر العدو ورأسه، والانتقام للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير".
وأردف: "ندعو أبناء شعبنا في الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية إلى تصعيد المواجهة مع العدو، فما من سبيل لردع جنود جيشه المجرمين وكسر أنف قادته وحماية شعبنا والذود عن أعراضنا ومقدساتنا سوى سبيل الجهاد والمقاومة".
وحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس"، أجبرت مجندتان ملثمتان في الجيش الإسرائيلي، كانتا تحملان السلاح ويرافقهما كلب مدرب على الهجوم، خمس نساء فلسطينيات في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، على خلع ملابسهن بالكامل، كل واحدة على حدة، والتجول أمامهما عاريات، في أعقاب مقابلة النساء وأفراد من العائلة الفلسطينية.
من جهتها أصدرت حركة "حماس" بيانا بخصوص تقرير صحيفة "هآرتس" حول أن مجندتين صهيونيتين أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات على التعري داخل منزلهن بعد اقتحامه في الخليل.
وقالت الحركة في بيانها: "إن ما كشفت عنه تقارير إعلامية من إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على انتهاك حرمات بيوت أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة الخليل، بما يشمل اقتحام المنازل، وترويع الآمنين، وكشف سِتر حرائر شعبنا تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية، يؤكد من جديد، أننا أمام كيان مارق على كل الأعراف والقيم الإنسانية، متجرّد من الالتزام بأيٍّ من القوانين الدولية التي تحمي الشعوب الواقعة تحت الاحتلال. وفي حين يغُض المجتمع الدولي الطرف عن جرائم الاحتلال المستمرة، تواصِل حكومة الاحتلال التقدُّم في انتهاكاتها، وتصعد في جرائمها إلى مستوى خطير يطال أعراض وحرمات أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني".
وأردف: "نؤكد في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن هذه الجريمة هي تصعيد خطير، لن يتجاوزه شعبنا الفلسطيني ومقاومته وقواه الحيّة، وأن كل هذه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها هذا الاحتلال الفاشي ضد شعبنا الفلسطيني بهدف إرهابه وترويعه، وثنيِهِ عن المضي في طريق المقاومة؛ ستسقط أمام صمود وإصرار شعبنا، وضربات مقاوميه الأبطال، والتي ستستمر حتى اقتلاع آخر جندي ومستوطن عن أرضنا المحتلة".
وأكدت أن "انتهاك قوات الاحتلال لحرمات البيوت وكشف ستر حرائر شعبنا، جريمة وتصعيد خطير، سيدفع الاحتلال ثمنه بالمزيد من ضربات مقاومينا الأبطال".