استشهد شاب وأصيب آخران، في العشرينيات من أعمارهم، بجروح وصفت بالمتوسطة، مساء اليوم الخميس، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في بلدة الفريديس داخل أراضي الـ 48 بفلسطين المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن الشبان الثلاثة تعرضوا لإطلاق نار خلال وجودهم داخل محل تجاري بالبلدة، ما أدى إلى إصابة أحدهم (25 عامًا) بجروح حرجة، والآخرين (28 و24) بجروح متوسطة، وجرى نقلهم إلى مستشفى "رمبام" في حيفا، حيث أعلن الأطباء وفاة الشاب المصاب بجروح حرجة متأثرا بإصابته.
وتأتي هذه الجريمة بعد ساعات من ارتكاب جريمة منفصلة في مدينة حيفا، راحت ضحيتها نور (تاليا) عفيف ريان (40 عاما) من بلدة كفر برا إثر اقتحام مسلح شقة سكنية وإطلاقه النار عليها من مسافة قريبة.
وارتفع عدد ضحايا جرائم القتل التي ارتكبت في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48 منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 155 شهيدا بينهم 9 نساء، وهي حصيلة قياسية غير مسبوقة مقارنة بالسنوات السابقة.
وبلغ عدد الضحايا في الجرائم المختلفة خلال شهر آب/ أغسطس الجاري 26 شهيدا وشهيدة.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية في المجتمع الفلسطيني داخل أراضي الـ48، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
وفي المقابل، تتقاعس شرطة الاحتلال عن القيام بدورها للحد من الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ الأجهزة الإسرائيلية المختلفة مع منظمات الإجرام.