إعلام التحريض والفتنة "الإيديولوجي" في موريتانيا

أربعاء, 31/05/2023 - 20:56

نتابع بعض ما تنشره (مواقع) إخبارية موريتانية "واسعة الانتشار" من تحريض مكشوف على الفتنة العرقية والشرائحية بالتركيز على الجوانب التي تثير حساسيات وحفيظة المواطنين وباستخدام مصطلحات في غير محلها بعيدا كل البعد عن المهنية والموضوعية.
فوصف المخربين واللصوص والمشاغبين ب"المتظاهرين" قريب جدا من وصف قناة الجزيرة الإخوانية للمتمردين المسلحين في ليبيا وسوريا ب "الثوار" كما أن تكرار استخدام عبارة  "قتل عمر جوب في مخفر الشرطة" هو إدانة للشرطة قبل اكتمال التحقيق ونفي لرواية الشرطة قبل ظهور نتائج التحقيق، وهو ركوب إعلامي ممنهج لموجهة التحريض والشغب والاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم، وهي الحوادث التي تتجاهلها هذه المواقع المؤدلجة المدعومة من بعض النافذين في الحكم وفي المعارضة الراديكالية.
نتمنى ان تؤدي السلطة العليا للصحافة واجبها وتنتبه إلى خطورة مثل هذا التحريض الإعلامي على السكينة العامة وعلى الأمن العام والوحدة الوطنية.
إننا أمام حادثة وفاة يجري التحقيق الشامل فيها من جوانب مختلفة بعضها يتعلق بتشريح جثمان القتيل والثاني يتعلق بالتحقيق مع عناصر مفوضية الشرطة، ولسنا مطالبين، سواء إعلاميين أو سياسيين، باستباق نتائج التحقيق الذي يشارك فيه محام وطبيب من عائلة الفقيد عمر حمادي جوب، وإلا فإننا نخدم أجندات أخرى تسعى للفتنة وعدم الاستقرار في بلادنا.
التحرير