قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، إنه وبعد 31 عاما من نضال الأحزاب السياسية من أجل الديمقراطية عاد البلد لمرحلة ما قبل الانتخابات، معتبرا أن الانتخابات الحالية هي الأسوأ منذ تسعينات القرن الماضي.
جاء ذلك في كلمة له خلال مهرجان جماهيري بنواكشوط نظمته أحزاب المعارضة رفضا لنتائج الانتخابات النيابية والمحلية التي جرت 13 مايو الجاري.
وأضاف ولد بلخير: "مؤسف أنه بعد 31 عاما من نضالنا من أجل الديمقراطية، يعود البلد لمثل ما حصل من تزوير وتأثر على إرادة الناخبين".
وأكد أن حزب التحالف يضم صوته بقوة للأصوات المطالبة بإلغاء نتائج ما سماها "المهزلة" وإعادة الانتخابات على أسس قانونية وتنظيمية مقبولة.
وتابع: "هذه ليست انتخابات هذه مهزلة وتزوير، يجب أن تتم إعادة الانتخابات بطريقة مقبولة".
من جهة أخرى عبر ولد بلخير عن إدانته لاعتقال الناشط الحقوقي بيرا الداه اعبيد، معتبرا أن اعتقاله ظلم واعتداء على الديمقراطية والحرية.
وقال إنه ليس من منظمة (إيرا) ويرفض أسلوبها، لكنه يرفض اعتقال بيرام الداه اعبيد بهذه الطريقة ويطالب بالإفراج الفوري عنه.
بدوره قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، في كلمته بالمهرجان، إن انتخابات الثالث عشر مايو شهدت تزويرا واستهتارا بالمواطن غير مسبوقين مطالبا بمحاكمة المسؤولين عما وصفه بــ "الفوضى" التي طبعت هذه الانتخابات.
وأضاف ولد مولود أن مسؤولية "تزوير" أصوات الناخبين تقع على نفس الأشخاص الذين زوروا الانتخابات في مناسبات سابقة، مضيفا أن "الدولة العميقة ما زالت تحكم موريتانيا، وهي من زور الانتخابات".
من جانبه دعا رئيس الحزب الإخواني "تواصل" حمادي سيد المختار الجماهير التي شاركت في مهرجان المعارضة لأن تدرك أن هذا المهرجان المخصص لرفض نتائج الانتخابات التي جرت يوم 13 مايو الجاري هو بداية المسار، وليس نهايته.
وأضاف القيادي الإخواني أن على الجماهير أن تدرك أن هذا المسار مستمر حتى إعادة الانتخابات التي وصفها بالمزورة.
وندد ولد سيد المختار باعتقال بيرام وفاقه مطالبا بإطلاق سراحهم ورافضا التضييق على السياسيين