محمد بن زايد خلال لقائه بالأسد يؤكد على أهمية عودة سوريا لمحيطها العربي

اثنين, 20/03/2023 - 01:38

بحث الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها والتطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة.

وجاء في بيان الرئاسة السورية، "أجرى الجانبان جلسة مباحثات رسمية في قصر الوطن في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بحضور الوفدين الرسميين".

وتناولت المحادثات العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تعزيزها بما يعكس عمق الروابط التاريخية بين الشعبين الشقيقين السوري والإماراتي، كما تناولت المباحثات التطورات الإيجابية الحاصلة في المنطقة وأهمية البناء على تلك التطورات لتحقيق الاستقرار لدولها وشعوبها التي تتطلع الى المزيد من الأمان والازدهار. وتطرقت المحادثات للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

واعتبر الأسد أن مواقف الإمارات دائما كانت عقلانية وأخلاقية، وأن دورها في الشرق الأوسط هو دور إيجابي وفعال لضمان علاقات قوية بين الدول العربية ، مشددا على أن هذا الدور يتقاطع مع رؤية سوريا في ضرورة تمتين العلاقات الثنائية بين الدول العربية وصولا إلى العمل العربي المشترك والذي يشكل الانعكاس المنطقي لما يجمع بين هذه الدول وشعوبها ويحقق مصالحها.

وأكد الرئيس الأسد أيضا على أن التنافر وقطع العلاقات هو مبدأ غير صحيح في السياسة، وأن الطبيعي أن تكون العلاقات بين الدول العربية سليمة وأخوية.

وشكر الرئيس الأسد الشيخ محمد بن زايد وأركان دولة الإمارات والشعب الإماراتي على ما قدموه من دعم للشعب السوري لمواجهة كارثة الزلزال، واصفا الدور الإنساني لدولة الإمارات في مساعدة سوريا لتجاوز آثار كارثة الزلزال المدمر بأنه دور فعال وحمل في طياته محبة صادقة واندفاعا أخويا نقيّا، وكان له أثر مهم في التخفيف من تداعيات الزلزال عن المتضررين منه في سورية، واعتبر أنه ورغم الألم الكبير الذي حملته هذه الكارثة للسوريين الا أن التضامن الواسع والدعم الذي تلقاه من أشقائه كان له كبير الأثر في التخفيف عنهم.

من جهته شدد محمد بن زايد آل نهيان على أهمية عودة سوريا لمحيطها العربي وبناء الجسور وتمتين العلاقات بين كل الدول العربية لفائدة وصالح شعوبها.

كما أكد بن زايد أن الإمارات تقف مع سوريا قلبا وقالبا، وستستمر في التضامن والوقوف مع الشعب السوري فيما تعرض له جراء الحرب وجرّاء الزلزال. ومواصلتها تقديم مختلف أنواع المساعدات لدعم جهود الحكومة السورية في هذا المجال.

ونوه الشيخ محمد بن زايد بالجالية السورية الموجودة في الإمارات مُعتبرا أنه كان لها بصمة خاصة وإيجابية في بناء دولة الإمارات ونمو عجلة الاقتصاد فيها.

و وصل الرئيس السوري بشار الأسد ظهر الأحد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية ترافقه خلالها عقيلته.

وبحسب بيان للرئاسة السورية، كان في استقبال الأسد لدى وصوله إلى مطار الرئاسة في أبو ظبي رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.

ورافقت طائرة الرئيس الأسد لدى دخولها أجواء دولة الإمارات عدة طائرات حربية ترحيبا بالزيارة.

ثم توجه الأسد إلى قصر الوطن لبدء المحادثات مع رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.

ولدى وصول موكبه لقصر الوطن جرت للرئيس بشار الأسد مراسم استقبال رسمية، حيث رافق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الأسد إلى منصة الشرف وعزف النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية لسيادته.

وكان في استقبال الرئيس الأسد، طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، ومنصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، وعدد من المسؤولين.

ويرافق الأسد وفد يضم عددا من الوزراء منهم وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، ووزير الإعلام، ومعاون وزير الخارجية، والقائم بأعمال السفارة السورية في أبو ظبي.

كما ستلتقي السيدة الأولى أسماء الأسد مع "أم الإمارات"  الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.