عباس: سنواجه انتهاكات الاحتلال الخطيرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس

جمعة, 06/01/2023 - 19:38

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن بلاده ستواجه الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية المتطرفة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

جاء ذلك خلال مشاركته بمأدبة العشاء الميلادي، بمناسبة عيد الميلاد وفق التقويم الشرقي من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة، على ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ويحتفل المسيحيون الشرقيون (الأغلبية من الأرثوذكس) بعيد الميلاد في 7 يناير/كانون الثاني من كل عام، أما المسيحيون في الغرب (الأغلبية من الكاثوليك) فيحتفلون بهذه المناسبة في 25 ديسمبر/كانون الأول.

وقال الرئيس الفلسطيني: "من مدينة بيت لحم، ومن فلسطين، نحيي جميع المحتفلين بعيد الميلاد وفق التقويم الشرقي في فلسطين والعالم أجمع، ونتمنى للجميع الخير والمحبة والأمل والسلام".

وأضاف عباس: "شعبنا الفلسطيني سيواصل ثباته على أرضه وأرض أجداده، وحماية تراثه الحضاري، ومقدساته المسيحية والإسلامية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة المهد والحرم الإبراهيمي بالخليل".

وشدد على "مواصلة الاحتفال بهذه المناسبات الوطنية والدينية، وحماية إرثنا ومقدساتنا ووجودنا الإسلامي والمسيحي على أرض فلسطين المقدسة، كجزء أصيل من وجودنا التاريخي ونسيجنا الوطني في مدننا وقرانا ومخيماتنا".

وأشاد عباس "بمواقف الدول والمنظمات والبرلمانات والمؤسسات الكنسية والأزهر الشريف التي أدانت جميعها هذه الانتهاكات الخطيرة، والتي نأمل أن تتحول من أقوال إلى أفعال".

وقال: سنواجه وبكل حزم الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها حكومة الاحتلال الجديدة والمجموعات الاستيطانية المتطرفة، سواء على صعيد استباحة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسحية، أو على صعيد سن القوانين العنصرية، وبرامج هذه الحكومة المنافية للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة.

وأعرب عباس عن إدانته ورفضه الكامل "للاعتداءات المتكررة على ممتلكات الكنائس في القدس وفي سائر الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك جبل الزيتون وباب الخليل وسلوان ومار إلياس والعبث بمقبرة الكنيسة الأسقفية الإنجيلية في القدس.

وفي 29 ديسمبر الماضي، أدت حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتن ياهو اليمين الدستورية وشرعت في أداء مهامها.

وتضم تلك الحكومة أحزابا من أقصى اليمين الديني والقومي الصهيوني. وقبل أقل من أسبوع من تنصيبها، اقتحم وزير الأمن إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وسط غضب فلسطيني وإدانات عربية ودولية.

وقبل أيام، اعتدى متطرفون صهاينة على المقبرة البروتستانتية التاريخية على جبل صهيون في القدس الشرقية، حيث حطموا عن قصد وبلا هوادة أكثر من 30 شاهد قبر، العديد منها تاريخي، وفق بيان للكنيسة الأسقفية الإنجيلية.