اتهامات لإدارة العلاقات مع الصحافة في وزارة الثقافة "بالغموض وانعدام الشفافية"

أربعاء, 28/12/2022 - 15:31
اتهام الوزير السابق ولد الشيخ بالتسسب في كارثة للصحافة الموريتانية

تتهم أطراف في المشهد الإعلامي الموريتاني إدارة العلاقات مع الصحافة بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، القطاع الوصي على الإعلام، بالتعاطي "غير النزيه" و "البعيد عن الشفافية" في كل ما يتعلق بالصحافة وتسيير علاقتها بالقطاع.
وقالت الجهات المذكورة، إنه منذ تعيين المدير الحالي لإدارة العلاقات مع الصحافة في 29 يونيو 2017، "لم تعد هناك شفافية بل تسود السرية التامة على الطريقة البوليسية" وأصبحت "الأجواء مسممة" بين الصحفيين ومنظماتهم" و"لم تعد الشفافية تطبع المشهد كما كانت قبل تعيين المدير الجديد من طرف ابن عمه الوزير السابق محمد الأمين ولد الشيخ عضو الكتيبة البرلمانية للرئيس السابق والذي قالت المصادر إنه " تسبب في كارثة حقيقية على مسار إصلاح الصحافة وتمهينها بهذا التعيين".
وتورد جهات صحفية نماذج من التعاطي غير الشفاف والبعيد من النزاهة بالعبث بتغطية المؤسسات الصحفية للنشاطات الرسمية للحكومة والعبث بآلية تمثيل المنظمات الصحفية في لجان تسيير صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة، حيث عمد المدير المذكور بعد تعيينه مباشرة إلى حرمان تجمع صحفي كانت الوزارة تحسبه على رجل الأعمال المعارض آنذاك السيد محمد ولد بوعماتو وكان رئيسه وبعض أعضائه البارزين محرومين من السفر خارج البلاد بعد مصادرة الأمن جوازات سفرهم، فقرر المدير المذكور منعهم من التمثيل في عضوية لجنة الصندوق وبعد عودة ولد بوعماتو عقب انتخاب الرئيس الغزواني أعاد علاقاته بالتجمع بل وعوض له "سنوات الحرمان" بحرمان الاتحاد المهني للصحف المستقلة من حقه في التمثيل ليحتكر تمثيل الناشرين على التجمع  المذكور وأصر على مواكبتهم بنفسه في تمثيل الوزارة في عضوية الصندوق سنويا على حساب آلية التناوب بين كفاءات الوزارة".
ومن نماذج عدم شفافية التعاطي المذكور، التعتيم المطلق على مقررات تعيين اللجان المكلفة بتسيير وتوزيع صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة  فبدلا من نشر المقرر في وسائل الإعلام، كما جرت العادة، أقنع المدير وزراءه بالتكتم عليها وتسليمها سرا لرؤساء اللجان الذين يتصلون هاتفيا بالأعضاء لإخطارهم بعضويتهم في اللجنة وذلك مخافة الطعن في المقرر من طرف أي جهة إعلامية يكفل لها القانون ذلك.
كما تم، على مدى السنوات الماضية، التلاعب بموارد الصندوق ومنع من يستحق من حقوقه وتمكين من لا يستحق مما لا يستحق، والتلاعب بمحاضر اللجان وتحويلاتها المالية.
ويستغرب عدد من المهنيين في الحقل سكوت الحكومة على عديد التجاوزات الحاصلة في العلاقات مع الصحافة، والتي سنعود لها في وقت لاحق، لكن مهنيين في الساحة الإعلامية لا يستغربون هذه المسلكيات الغريبة على المهنة بحكم أن مدير العلاقات مع الصحافة "ليس صحفيا وإنما هو مهندس معلوماتية" و"لا علاقة له بالحقل أصلا".