حفتر متمسك بالترشح للانتخابات الرئاسية ويقول إن السلطة في طرابلس تحت سيطرة المجموعات المسلحة

ثلاثاء, 06/12/2022 - 00:23

أكد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، مجددا أن "الجيش لن يتخلى أبداً عن حماية الشعب ومقدراته"، داعياً "المجموعات المسلحة إلى التخلي عن سلوكها الذي أضر بليبيا وأعاق بناء الدولة".

وقال حفتر، في كلمة له خلال زيارته إلى مدينة أجدابيا، شرقي البلاد، إن "مركز السلطة التنفيذية العليا في طرابلس تسيطر عليه المجموعات المسلحة منذ سنوات"، مؤكدا أن "الوضع في طرابلس هو من أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي للحل الشامل".

وأضاف أن "المتشبثين بالسلطة ليسوا من العسكريين ولا ينتمون إلى المؤسسة العسكرية"، مشددا على أن "الحلول التلفيقية التي يقودها السياسيون، أثبتت عدم جدواها، كما أنها إضاعة للوقت وللجهد ولا يمكن أن تساهم إلا في تفاقم الأزمات".

وأعلن القائد العام للجيش الليبي، تمسّكه بالترشح للانتخابات الرئاسية ورفضه لأي قاعدة دستورية تمنع العسكريين من الترشح للانتخابات، داعيا إلى "ضرورة ترك الخيار للشعب وللصندوق ولكل من يرى في نفسه القدرة على المنافسة".

وختم حفتر بالقول إن "المطالبين بمنع العسكريين من المشاركة في الانتخابات يعبرون عن ضعفهم في الممارسة السياسية، وخوفهم من أن تبقى صناديقهم فارغة وتمتلئ صناديق منافسيهم من العسكريين بأصوات الناخبين".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في آذار/ مارس الماضي.

والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.

وفي سياق متصل أكد مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، اللواء خالد المحجوب، أن ضربات الجيش الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، التي وجهها لمعاقل "الإرهاب" استطاعت إجهاض "مشروعهم الظلامي" جنوبي البلاد، مشيرا إلى التغيرات بقدرات الجيش الليبي.

وقال المحجوب، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن "الضربات والعمليات التي قادها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، استطاعت أن توقف هذا المشروع الظلامي والضبابي للجماعات الإرهابية بالجنوب الليبي".

وتابع: "لو تُرك الإرهاب كان سيسيطر على ليبيا تماماً، وخاصة وأن ليبيا كانت من ضمن الدول التي سُجلت أنها وقعت تحت خانة الإرهاب، وأصبحت فيها يد الإرهاب مسيطرة لدرجة أعلن فيها عن ولايات إسلامية، كولاية درنة، ورغبتهم في إقامة ولاية في بنغازي خلال السنوات الماضية قبل عملية الكرامة التي قادها حفتر".

ولفت المحجوب إلى أن الحدود في منطقة الجنوب كانت مفتوحة، وغير مُسيطر عليها من البداية، والجماعات الإرهابية أخذت منها مقرا لها.

وأكد أن "الجيش الليبي ضيّق عليها الخناق خاصة عندما استطاع بناء نفسه بشكل جيد وتعزيز قدراته".

وأشار إلى أن قدرات الجيش شهدت تغيرات عديدة، أبرزها الاستطلاع الجوي ووجود دوريات أرضية، تمكنوا من خلالها حماية خطوط الإمداد وخطوط الحركة.

وشدد على أن "سيادة ليبيا وسيادة قرارها وحدودها هو ما يسعى إليه الجيش الليبي خاصة بعد 2011".

ولفت إلى أن الكلمات الأخيرة للقائد العام "تتحدث عن أن القوات المسلحة تحت إرادة الشعب وأن توسيع المجال أمام حركة القوى الوطنية مهم جداً"، مؤكدا على ضرورة وجود تفاعل حقيقي في الشارع الليبي، يسمح للجميع التعبير عن تطلعاتهم، وفق نص قوله.

يذكر أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أعلن القضاء على مجموعة من العناصر الإرهابية ومصادرة أسلحة خلال عملية عسكرية قرب الحدود مع تشاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم القائد العام للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في بيان صحفي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه: "في إطار الحرب على الإرهاب قامت وحدات القوات المسلحة العربية الليبية التابعة لغرفة عمليات تأمين الجنوب الغربي بمداهمة وكر للتكفيريين المتطرفين في أقصى الجنوب الغربي بالتحديد جنوب منطقة القطرون بالقرب من الحدود الليبية التشادية وقضت على مجموعة منهم وتم أسر اثنين"، مؤكداً أن "قواتنا عثرت على أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر وعدد اثنين سيارات دفع رباعي صحراوية".

وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته، في آذار/مارس الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.

سبوتنيك