رسالة تظلم من تامشكط إلى السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني

اثنين, 30/05/2022 - 00:35

سيادة الرئيس، 
استبشرنا خيرا بخطابكم الأخير وما تبعه من تحركات وزيارات تفقدية من الإدارة والاستماع لمشاكل المواطنين، إلا أن ذالك أصبح مجرد حبر على ورق وتمثيليات لم تتجاوز وقتها حتى أصبحت في طي النسيان.
قلتم، سيادة الرئيس، إن المواطن هو همكم الأول، فكيف يكون وتامشكط تموت عطشا وماؤها يحتكره نافذ؟!.
تعطل أحد الآبار الإرتوازية سعته 12 مترا مكعبا لتعيش المقاطعة أزمة عطش غير مسبوقة منذ شهرين، وبعد أن قررت الشركة استخدام بئر إرتوازية رعوية قريبة من المنطقة بسعة 24 مترا مكعبا للساعة وحل مشكلة العطش وهو ما كان كفيلا بحل هذه الأزمة واستخدامه للرعي أيضا، فحاجة المقاطعة لا تزيد على 15 متر مكعب، فتم إلغاء هذا الحل لنعيش أسوء أزمة عطش وبغير مبرر لأن نافذا لا يريد مشاركته مع الساكنة وكأنه ملكيته أو أنجزه من حر ماله؟!.
سيادة الرئيس،
إذا كان نافذ يتدخل في عمل الشركة الوطنية للمياه ويمنعها من استغلال بئر تابع للدولة ولا يشكل استخدامه ضررا عليه، فأين هو المواطن وأين أولويته؟!.
سيادة الرئيس، 
صبية يحملون الماء على الحمير منذ شهرين تاركين دراستهم لجلب الماء يوميا لأن نافذا يعتبر بئرا رعوية ملكا له، فهل فهم الجميع خطابكم حقا؟!
سيادة الرئيس، 
متر الماء المكعب تجاوز 5000 أوقية في مقاطعة تنهشها البطالة فهل هذا هو تقريب الإدارة من المواطنين؟!.
سيادة الرئيس، 
إذا كان هذا الإستحواذ يتم في وضح النهار لملكية عمومية فربما ما خفي أعظم.
نطالبكم سيادة رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل، فالوضع لم يعد يحتمل والعطش تجاوز كل حد والاستحواذ على مقدرات الدولة واستخدامها لأغراض خصوصية ومنع العامة منها يجب ألا يكون مقبولا. 

عبد الله شيخنا