زيارة تآزر لتامشكط "امجي عنفار لشنقيط" 28/03
كنت متفائلا من كلام الرئيس عن تقريب الإدارة من المواطن وأخذني الفضول لأجرب هل استوعب المسؤولون الدرس أم أنه مجرد استبشار من العامة فكانت النتيجة أن الحال لا يزال يراوح مكانه.
أنتظرت خارج القاعة حتى تنتهي التمثيلية التى أعدت قناة الموريتانية إخراجها باستدعاء كافة المستفيدين وانتقاء بعضهم للجلوس في القاعة مع المسؤولين وتصويرهم مع مبلغ مالى كمساعدة من "تآزر" في ظل تواجد الأمين العام والحاكم المساعد والسلطات الإدارية والأمنية وتمت المقابلة مع بعضهم وتلقينه أحيانا من طرف البعثة كشكر الرئيس والامتنان للمساعدة وأهميتها قبل رمضان فقد استفاد المصورون وأخبر الباقون بأن مساعداتهم سيستلمونها عند غزة تلكوم قريبا.
طبعا لم تتم مقابلتي لأنها غير ضرورية ولأني ربما لست معنيا أيضا.
بدأتُ تجربتي بعد أن انتهت التمثيلية فسألت بعض مشرفي البعثة إن كان بإمكاني الكلام مع الأمين العام ولو دقيقة ليقطعوا لي الأمل و بأن ثمة برنامجا محددا ولا مجال.
أنتهزت خروج الأمين العام وكلامه مع البعض جانبا وسألته بعد أن انتهى ممن حوله إن كان بإمكاني الكلام معه كمواطن لدقيقتين فاعتذر،فأنزلت سقف طلبي لدقيقة فاعتذر وقال يمكنك الكلام مع مسؤول الإعلام ونحن سواء.
طبعا أحببت أن أعرف هل سيستمع هو أيضا لى مادام مظهري ووضعي لا يعطيان انطباعا جيدا في نظر مسؤولينا ولكنه أنصت وأخبرته أن توزيع المبالغ لا يشكل حلا وإنما هي مساعدة لحظية وتقوم بها الهيئات الخيرية أيضا غالبا وأننا نحتاج في مشروع البركة أن يتم قبول المشاريع المقدمة ومتابعتها فهي مدرة للدخل وأن لا تكون هناك محسوبية كما هو الحال مع مشروع التشغيل الماضي الذي لم يستفد منه سوى الوجهاء مبدئيا في سقفه العالى ولم يدخل حيز التنفيذ بعد، وأن يتمكن الشباب من الولوج الى الدعم دون المحسوبية والزبونية فكان رده "ملاحظات مهمة" فقد استمع لي على الأقل ولكن يبقي السؤال مطروحا هل كان كلامي يعنيه كمسؤول إعلامي أم كان يعني الأمين العام خاصة ؟ خصوصا و أن دور المسؤول الإعلامي اليوم هو إعلامي.
لا نشكك إطلاقا في أن استفادة البعض مهمة جدا ولكن هذا الأسلوب هو هدر للطاقة وانعدام للرؤية كما أن تكلفة البعثة وتعويضاتها أكبر حسب ظننا من المبالغ الموزعة.
لا نحتاج الى فهم خطاب الرئيس فقط بل الى تطبيقه.
سيادة الرئيس "عقلية تآزر لم تتغير بعد"، على الأقل في زيارتها هنا لتامشكط، لذلك فتامشكط تعاني
م عبد الله شيخنا