تقرير غير نهائي لـ "مينيسما" يتهم الجيش المالي و"فاغنر" بالتورط في "مجزرة" نيونو

سبت, 12/03/2022 - 14:25

اتهم تقرير صادر عن قسم حقوق الإنسان ببعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينيسما" القوات المالية ومجموعة "فاغنر" الروسية بالمسؤولية عن "المجزرة" التي وقعت مطلع الشهر الجاري بمنطقة "نيونو" وسط البلاد، وراح ضحيتها 30 شخصا من الفلان.

وأوضح التقرير، بحسب ما نشرت عنه مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أنه تم العثور في 2 مارس الجاري على "30 جثة على الأقل، بينها أطفال في دانجير و وتورو، جميعهم تقريبا من مكونة الفلان، وكلهم مقيدو الأيدي وراء الظهور، ومعصوبو الأعين، وبالقرب منهم عثر على وعاء تفوح منه رائحة البنزين، مما يوحي بأن البنزين صب عليهم وأحرقوا أحياء".

ويشير التقرير المؤرخ في الخامس من مارس، كذلك إلى استمرار التحقيقات في قضايا أخرى من "الانتهاكات الجسيمة" التي ارتكبت في دائرة "نيونو"، ناسبا إياها إلى القوات المسلحة المالية و"مرتزقة فاغنر".

ويذكر التقرير على وجه الخصوص "توقيف نحو 50 شخصا، 10 في قرية دجاجا في 14 فبراير، و6 في ليمان في 18 فبراير، وحوالي 30 شخصا في سوق نيونو في 20 فبراير، وأيضا 7 آخرين في فيتو وبيليدانيدجي في 1 مارس".

وأشارت "جون أفريك" إلى أنها حينما اتصلت بالــ "مينيسما"، ردت بأنها "لا تعلق على وثائق غير رسمية" وأنها "لم تستطع تأكيد صحة المعلومات قبل الانتهاء من تحقيق معمق".

وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة المالية، قد نددت قبل أيام بــ "عملية تضليل إعلامية"، مؤكدة أن القوات المالية "لا يمكن أن تكون مسؤولة" عما حصل.

يذكر أن خوالي خمسين مواطنا موريتانيا قتلوا مؤخرا على مرحلتين وعثرت على جثثهم بعد ذبحهم أو خرقهم  في المجزرتين، حيث اتهم الأهالي الجيش المالي بالمسؤولية عن إبادتهم فيما اختفى مواطنون آخرون في ظروف غامضة.

وأدى وفد أمني مالي زيارة عمل لموريتانيا يومي الجمعة والسبت للتباحث مع نظرائهم في موريتانيا آليات التنسيق العسكري والأمني لمنع حدوث جرائم قتل مشابهة تطال موريتانيين في المناطق الحدودية بين البلدين أو داخل الأراضي المالية.

الأخبار + التواصل