ما الذي يضيفه النظام الأساسي الجديد لعمال الوكالة الموريتانية للأنباء؟

ثلاثاء, 01/02/2022 - 15:41

عاشت الوكالة الموريتانية للأنباء في الفترة السابقة اختلالاتٍ جسيمةً في كيفية تسيير المصادر البشرية، خاصة منها ما يتعلق برواتب عمال المؤسسة.
و قد نتجت هذه الاختلالات عن تراكم الفوضوية وغياب نظام أساسي للعمال.
 وتمثلت في العديد من الحالات الغريبة والمثيرة من حيث التأثير السلبي على مردودية العمل وعلى الثقة ما بين الإدارة والعمال.
وهكذا على سبيل المثال، يكون العامل البسيط الذي تم اكتتابه حديثا بدون أي مؤهل وليس لديه أي منصب إداري، يفوق راتبه راتب كاتب صحفي أوشك على التقاعد، ويشغل منصب رئيس تحرير.
 كما أن الاكتتاب والتدرج في الهرم الإداري والوظيفي يبقى رهين العلاقات الخاصة مع الإدارة العامة.
هذه الحالة الفوضوية التي عاشتها المؤسسة قبل اعتماد النظامين الأساسي والداخلي الجديدين، انعدم معها أي إطار تنظيمي يبين بصورة دقيقة مسار كل عامل، مما تسبب في حرمان جميع العمال من حقهم في التقدم ومستحقاته، كما تم فصل صحفيين بطريقة تعسفية في الفترة السابقة دون الاستناد إلى أي إطار قانوني وساعد في ذلك غياب نظام داخلي للمؤسسة يحدد الأخطاء وينص على عقوبة كل منها.
وبعد المصادقة على النظامين الأساسي والداخلي الجديدين و تطبيقهما، أصبح لكل عامل فئته التي ينتمي إليها حسب مؤهلاته العلمية، وتم ترتيب كل عامل داخل الفئة حسب الأقدمية. وبهذين المعيارين فقط يتم تحديد راتب كل عامل بالمؤسسة.

كما تحسنت رواتب العمال بشكل عام وتضاعفت رواتب الذين لم يستفيدوا من الهبات العشوائية في السابق، وتم إنصاف الصحفيين والمهندسين حيث تبوأوا مكانتهم اللائقة في أعلى هرم التراتبية، كما تم منحهم كافة الامتيازات الخاصة بهم، والتي يتمتع بها نظراؤهم في وكالات الأنباء المشابهة، وفي هذا الإطار استُحدِثت علاوات جديدة كعلاوة التحرير وعلاوة الخطر.
كما أوضح النظام الداخلي الجديد، وبشكل جلي، العلاقة التي تربط العامل بالمؤسسة من جهة، ومن جهة أخرى واجبات والتزامات كل منهما اتجاه الآخر.
ولنا أن نذكر ما حدث لضحايا مظالم شنيعة تمثلت في الفصل التعسفي وأحيانا في رفض تنفيذ أحكام قضائية لصالح بعض العمال. فبفضل الحكامة التي تجعل من الإنصاف ورفع الظلم وبث الفضيلة بين الناس، أساسا لها، تمكنت الوكالة الموريتانية للأنباء من تجسيد تعهد أساسي من تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني: و هو تحسين ظروف الطبقة العاملة بإنصافها ومنحها الوسائل التي تضمن لها العيش اللائق والكريم.

-----------

من صفحة محمد فال عمير آبي على الفيسبوك